صحفي سعودي يهاجم حكومة هادي ويصفها بالكارثة على التحالف والشعب اليمني
خاص /وكالة الصحافة اليمنية// شن الكاتب والصحفي السعودي فارس بن حزام هجوماً لاذعاً على حكومة الرئيس المستقيل واصفاً إياها بالكارثية على التحالف والشعب اليمني. وقال بن حزام في مقال له نشره أمس الأحد في صحيفة “الحياة” اللندنية : “على الرغم من سنوات الحرب، حافظت حكومة “هادي” على وزير سياحتها، وتلك صورة ناصعة للعبث، التي […]
خاص /وكالة الصحافة اليمنية//
شن الكاتب والصحفي السعودي فارس بن حزام هجوماً لاذعاً على حكومة الرئيس المستقيل واصفاً إياها بالكارثية على التحالف والشعب اليمني.
وقال بن حزام في مقال له نشره أمس الأحد في صحيفة “الحياة” اللندنية : “على الرغم من سنوات الحرب، حافظت حكومة “هادي” على وزير سياحتها، وتلك صورة ناصعة للعبث، التي تصنفها في خانة خيانة الأمانة.. فكيف ينظر هادي إلى وجود وزير سياحة في الحكومات التي أقر تشكيلها منذ الحرب؟ وما الدور المناط بتلك الوزارة؟ وقبل ذلك، ما حاجة حكومته اليوم لهذا الكم من الوزراء وكبار المسؤولين”؟.
وأضاف : “اليمن في حال حرب، ولا توجد دولة واحدة عاشت حرباً وتتباهى بهذا الكم الهائل من المسؤولين، خاصة أنها تقدم نفسها حكومة منفى، وتتجاهل دعوات العودة إلى مقرها المؤقت في محافظة عدن للاستقرار ولعلها فرصة تتأمل فيها الرئاسة اليمنية المشهد لتخرج بتعريف عن حكومتها؛ حكومة وطن أم حكومة منفى؟ ففي الأولى يجب عودتها إلى عدن، وفي الثانية يجب أن تقلص تشكيلتها إلى 10 حقائب وزارية التي هى الأنسب للوضع الحالي“.
وختم بن حزام : “كانت حكومة “هادي” طوال عام كامل من بدء الحرب، وفجأة انفلجت حكومة أحمد عبيد بن دغر، وصار فيها أكثر من 30 وزيراً، وأمضت نحو ألف يوم بكل العجب، وتجددت الحال وتكاثرت قبل ستة أشهر مع حكومة معين عبدالملك، وإذ هي تمضي بكل الترف”.
وقال : “ما يجري يعد تساهلاً تجاه قضية وطنية كبرى، يرقى إلى درجة التخاذل في أتون حرب صادقة، يجب أن تعي حكومة “هادي” في اليمن مهمتها الوطنية الحالية بتوفير الأمن، وإعادة الإعمار، وإدارة المؤسسات، وتشغيل المرافق، وتوفير الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء ووقود، وضمان عودة الطلاب إلى المدارس، وإدارة الموارد اليسيرة حالياً لتغطي موازنتها، وقبلها تعي أن دور التحالف دعمها فيما سبق، وليس القيام بمهامها؛ لأن الواقع اليوم يقول إن التحالف يحمل على عاتقه ذلك كله طوال أربعة أعوام“.
وخلص الكاتب إلى القول: “مع دخول الحرب عامها الخامس، أثبتت الحكومات المتعاقبة فشلها، ولم تقم بأقل الواجبات، وأسرفت وعاشت بذخ الحياة السياسية، من دون أدنى شعور بمسؤولية وجودها، لتفقد بذلك تعاطف القريب قبل البعيد. ومع ذلك، ما زال هناك أمل أن يعي “هادي” فداحة الموقف“.