//وكالة الصحافة اليمنية//
أكد وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور أن الحملة التي دشنتها الوزارة اليوم الأثنين لمكافحة الحشرات الناقلة لوباء الكوليرا في أمانة العاصمة، تمثل تدخلا عاجلا لمساندة الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة الوباء.
وأشار المهندس عبدالملك الثور، في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن الحملة تهدف إلى التخفيف من حدة انتشار هذا الوباء، كما تأتي انطلاقا من المسؤولية الوطنية للإسهام في التخلص من الكوليرا الذي بدأ ظهوره وانتشاره في السنوات الماضية بسبب العدوان .
ودعا وزير الزراعة الجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والقطاع الخاص إلى دعم الجهود المبذولة لمكافحة الحشرات الناقلة للكوليرا باعتباره من الأوبئة الخطيرة التي تهدد حياة المواطنين إذا لم تتخذ التدابير العاجلة لمكافحته.
كما دعا المواطنين إلى التعاون مع فرق المكافحة الميدانية وتسهيل مهامها لضمان نجاح أعمال الرش والمكافحة بالشكل المطلوب.
تهدف الحملة التي تستمر خمسة أيام إلى تنفيذ أعمال رش رذاذية لمكافحة الحشرات الناقلة لوباء الكوليرا في المواقع المستهدفة والبرك والمستنقعات، وكذا تعقيم مناطق وبؤر الانتشار بحسب الأهمية والأولوية للحد من تفشي هذا الوباء الذي تسبب في وفاة كثير من الحالات .
من جانبه أوضح مدير عام وقاية النباتات المهندس وجيه المتوكل أن الحملة تنفذها عشر فرق فنية من مهندسي وكوادر وقاية النباتات في مجال مكافحة الآفات، مجهزة بوسائل وآليات الرش على السيارات ومبيدات المكافحة الميدانية.
وبين أن أعمال المكافحة تركز على رش مبيدات المكافحة على الأحواض المترسبة والبرك والمستنقعات في محطة الصرف الصحي، اضافة الى مواقع تجمع مياه الصرف القريبة من المناطق السكنية والمزارع.
وأشار المتوكل الى أن الحملة التي تنفذ بناء على توجيهات وزير الزراعة تتضمن جوانب إرشادية وتوعية للمواطنين بطرق تجنب الاصابة بالكوليرا، إضافة إلى توزيع بروشورات وملصقات توعوية حول طرق الوقاية من الوباء .
بدوره أفاد مدير ادارة الحملات الوطنية المهندس ماجد الحمادي بأنه تم تشكيل غرفة عمليات تابعة لوزارة الزراعة والري تتولى متابعة وتسيير أعمال وأنشطة الحملة بما يضمن نجاحها في مكافحة الحشرات الناقلة لوباء الكوليرا .
ولفت إلى أن وباء الكوليرا بعد أن شهد انحسارا نسبيا خلال الأشهر الماضية عاد ليتفشى مجددا في أمانة العاصمة وعدة محافظات لعوامل تتعلق بتلوث المياه الصالحة للشرب وزيادة انتشار البرك والمستنقعات ومياه الصرف الصحي، كما تزامن تفشي الوباء مع بداية موسم الأمطار واستمرار الحصار والعدوان .