كشفت وكالة «بلومبيرغ» عن مصادر مطلعة، أن صندوق الثروة السيادي السعودي (الاستثمارات العامة)، يسعى لاقتراض نحو 5 مليارات دولار من بنوك محلية ودولية للمرة الأولى في تاريخه.
وبحسب المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لسرية المعلومات وأهميتها، فإن دراسة هذه المسألة ما زالت جارية على قدم وساق، مؤكدا أن طموحات الصندوق تتجلى بأن يصبح عملاقا باستثمار يصل إلى تريليوني دولار داخل المملكة وخارجها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، قال المدير العام للصندوق «ياسر الرميان»: «إن الصندوق يتطلع للاقتراض توافقا مع رؤية المملكة لتنويع الاقتصاد وتحريره من الاعتماد على النفط، إضافة إلى تعزيز الاستثمارات وزيادة عائداتها، وكذلك مضاعفة الجهود لتحويل الصندوق إلى صندوق عالمي عملاق من خلال منحه ملكية شركة النفط المملوكة للدولة (أرامكو) السعودية للطرح العام، والذي من المتوقع أن يكون أكبر طرح اكتتاب عام في العالم».
وكان الصندوق قد أعلن عن بعض الصفقات الدولية الكبيرة، بما في ذلك استثمار 20 مليار دولار في صندوق البنية التحتية الأمريكي الذي تديره شركة «بلاكستون غروب لب»، و45 مليار دولار في صندوق الاستثمار التكنولوجي الذي تديره شركة «سوفت بنك غروب»، فضلا عن حصة بقيمة 3.5 مليار دولار في شركة «أوبر تكنولوجيز».
ويدير الصندوق مشاريع عقارية ضخمة في السعودية، بما فيها مدينة «نيوم» الذكية على ساحل البحر الأحمر، وكذلك مدينة ترفيهية أخرى على أطراف العاصمة الرياض، كما أنهى الصندوق اللمسات الأخيرة على اتفاق لتولي إدارة مركز مالي غير مكتمل بعد بالرياض والبالغة قيمته حوالي 10 مليارات دولار، فيما تحاول الحكومة إحياء المشروع.
وفي منتصف العام الماضي، تراجع ترتيب المملكة العربية السعودية في تصنيف أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم من المرتبة الثالثة إلى الخامسة عالميا، إذ انخفض صندوق الأصول الأجنبية لدى «مؤسسة النقد العربي السعودي» إلى 514 مليار دولار.
وفي 2014، كانت مؤسسة أبحاث دولية صنفت الأصول السعودية في الخارج ضمن قائمتها عن أكبر الصناديق السيادية في العالم، بنحو 675.9 مليارات دولار، ما وضع الصندوق السعودي بعد الصندوق النرويجي وصندوق أبوظبي.