المصدر الأول لاخبار اليمن

الإمارات تسلم “قاعدة العند” الجوية لطارق عفاش والجنوبيون يعتبرون القرار إهانة لهم

لحج //علمت وكالة الصحافة اليمنية من مصادر مطلعة أن قوات الاحتلال الإماراتية اتخذت قراراً بتسليم قاعدة العند الجوية جنوب اليمن، لطارق عفاش.

و أثار القرار الاماراتي استياء أبناء المحافظات الجنوبية.

يأتي ذلك بالتزامن مع اجتماع سري شهدته قاعدة العند الجوية  أمس بحضور طارق صالح وقيادات عسكرية إماراتية تم فيه مناقشة إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة في العند بقيادة طارق ودعم وتدريب إماراتي.

اقرأ ايضاً:

طارق عفاش.. من معسكر الملصي الى معسكرات القاعدة

وقالت مصادر عسكرية جنوبية أن أبوظبي تسعى إلى إنشاء تشكيلات عسكرية يمنية تتبعها بصورة مباشرة من خلال استقطاب قوات من الحرس الجمهوري عبر قيادات مؤتمرية داخل اليمن.

مؤكدةً لوكالة الصحافة اليمنية أن قيادات عسكرية إماراتية طلبت في الاجتماع تسليم طارق صالح قاعدة العند بهدف استيعاب ضباط ومنتسبي مليشيات طارق عفاش والذين كانوا محسوبين على الحرس الجمهوري وايضا منتسبين سابقين الى القوات الجوية وتزويده بطائرات حربية.

مشيراً إلى أن الامارات تسعى من خلال تزويد طارق عفاش بطائرات حربية اتخاذه غطاءً للجرائم البشعة التي يرتكبها طيران التحالف بحق الشعب اليمني نساء واطفالاً وتقديم تصورا خاطئا لدى المجتمع الدولي بأن هذه الجرائم يرتكبها طرف يمني من الداخل، وبشكل يحول طارق عفاش الى واجهة يتحمل مسؤولية كل الجرائم السابقة واللاحقة التي يرتكبها التحالف العدوان بحق الشعب اليمني.

ويتوقع محللون عسكريون أن توجه الإمارات إلى تسليم قاعدة العند، الهدف منها بدرجة رئيسية أن تكون ضد مليشيات هادي، ومن أجل إنهاء سلطته تماماً، ثم لإحكام السيطرة الإماراتية الاستعمارية على جنوب اليمن بشكل كامل.

وكانت الإمارات قررت انشاء معسكرين لاستقبال المجندين الموالين لطارق في عدن والاخر في شبوة مما أثار قلق الرئيس الفار هادي وحزب الإصلاح ، واللذان اعتبرا تلك القرارات بمثابة استهدافاً مباشراً لهما.. وحذر رئيس الدائرة الاعلامية للاصلاح علي الجرادي من انشاء ودعم اي كيانات عسكرية وامنية خارج اطار ما أسماها بالشرعية.

و عبرت  ما تسمى بالمقاومة الجنوبية  في بيان لها عن رفضها المطلق لأي تحركات تعيد إنتاج العميد طارق من الجنوب واعتبرت ذلك انتهاكاً صارخاً للجنوب وقضيته ويضع المقاومة الجنوبية في موقف مصيري لرفض تلك المحاولات وفاءً لشهداء الجنوب ونضالات أبنائه ضد نظام صالح الذي اجتاح الجنوب عام 1994م وانقلب على الوحدة اليمنية ودمر الجنوب وعاث فساداً واجراماً بالجنوب وارتكب الآلاف من الجرائم بحق ابنائه.

وأضافت :”تلك الممارسات والمساعي الإماراتية التي استفزت الجنوب ودفعت الشمال إلى الاستعداد لمواجهة مؤامرة إماراتية تتكشف يوماً بعد أخر، قد وحدت اليمنيين ضد الإمارات وكشفت عن مخططها الاستعماري الجديد الذي قد ينتهي قبل أن يكتمل”.

وكانت ما تسمى بالمقاومة الجنوبية قد طلبت من كل القيادات العسكرية الجنوبية تحديد موقف نهائي من تواجد طارق صالح في معسكر بئر أحمد في عدن، كما أن سلطان العرادة قد قام بطرد طارق عفاش من مأرب .

وكانت عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية شهدت موجة انتقادات حادة ورفض شعبي واسع لظهور طارق صالح قبل أربع أيام في شبوة، معتبرين تمكينه من أي مهام يعتبر إعادة لنظام عمه “صالح” الموسوم بالفساد، وهو أمر يرفضونه جملة وتفصيلاً.

قد يعجبك ايضا