عالمية (وكالة الصحافة اليمنية)
أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات البلدية في عموم تركيا تقدّم التحالف الحاكم بنسبة نحو 52% مقابل نحو 38% لتحالف المعارضة، كما أظهرت سيطرة المعارضة على بلديات المدن الكبرى وأبرزها أنقرة وإسطنبول وإزمير.
وأفادت وكالات الأنباء بأن جميع الأحزاب تقدمت بطعون في النتائج، وأن أكثر هذه الطعون تقدم بها حزب العدالة والتنمية، خصوصا في إسطنبول وأنقرة.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك اليوم الثلاثاء إن محاضر نتائج الاقتراع متناقضة مع جداول عد وفرز الأصوات بصناديق أنقرة وإسطنبول.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة، أن هناك عدم انسجام واضح بين محاضر نتائج الاقتراع وجداول عد وفرز الأصوات بصناديق أنقرة وإسطنبول، مؤكدا أنه من الطبيعي الطعن في نتائج الانتخابات لحل هذا التناقض، داعيا إلى احترام حق الاعتراض.
وبينما أكد جليك أن حزبه سيحترم أي نتيجة تفرزها صناديق الاقتراع، شدد على متابعة كل صوت أدلي به في صناديق الاقتراع بالانتخابات.
وأمس الاثنين، قال علي إحسان ياووز نائب رئيس حزب العدالة والتنمية التركي إن 17 ألفا و410 أصوات فرزت من 309 صناديق في مدينة إسطنبول، سُجّلت في خانة أحزاب أخرى بينما كان يفترض أن تسجل في خانة حزب العدالة والتنمية.
ووفق النتائج الأولية، حصل مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية مدينة إسطنبول بن علي يلدريم على 48.53% من الأصوات، مقابل 48.78% لمرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو.
وفي أنقرة، أظهرت النتائج الأولية فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري لرئاسة بلدية أنقرة منصور ياواش بعد حصوله على 50.62% من الأصوات، بينما حصل منافسه مرشح العدالة والتنمية محمد أوزهسكي على 47.20%.
واحتفلت صحف المعارضة بعودة العاصمة أنقرة إليها بعد 25 عاما، وأكدت فوزها في إسطنبول، واعتبرت أن النتائج تحذير للرئيس رجب طيب أردوغان.
أما الصحف المقربة من الحكومة وإن احتفلت هي الأخرى بالفوز، لكنها ركزت على مرحلة مقبلة قالت إنها ستركز على الإصلاحات ودعم الاقتصاد.
ويرى مراقبون أن فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية دون الظفر بالعاصمة أنقرة، قد يكون فوزا مقبولا للحزب وأنصاره ولن يترك الكثير من التبعات، بيد أن عدم فوز الحزب في إسطنبول بثقلها الانتخابي والاقتصادي والمعنوي إن حدث فلاشك سيكون له كثير من التداعيات على مستقبل تركيبة وهيكلة كبرى الأحزاب السياسية التركية.