واشنطن بوست: ترامب لم يحرك ساكناً بعد مقتل خاشقجي
ترجمة خاصة// وكالة الصحافة اليمنية//
تطرق المدير التنفيذي لصحيفة “واشنطن بوست” فريد ريان إلى قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي وبدأ مقاله منذ لحظة دخول خاشقجي إلى قنصلية السعودية في اسطنبول بتوجيهات من مسؤولين سعوديين لاسترداد الوثائق الخاصة بزواجه.
وقال الكاتب إن ذلك كان استدراجاً للرجل حيث كان ينتظره عشرة سعوديين مدربين قاموا بقتله وقطعوا جسده بوحشية، مضيفاً بأن الصحفي السعودي لم يفعل شئياً يستحق هذا المصير البشع الذي كان ورائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
حول الجريمة تساءل الكاتب فريد عن ما تم فعله والحكم فيه بعد مرور ستة أشهر على مقتل الصحفي، لافتاً إلى أن السعوديين تبنوا استراتيجية التهرب من المسؤولية، بل عمدوا إلى البحث عن كباش فداء لتهدئة غضب الرأي العام وإقامة محاكمة وصفها الكاتب بالمزيفة.
وتطرق المقال إلى أن أحد كبار المتورطين في الجريمة وهو سعود القحطاني لا يزال طليقاً وأن بن سلمان قام بزيارات لبعض الدول منها روسيا والصين وباكستان لإعادة تأهيل سمعته.
وأشار الكاتب إلى أن المجتمع الدولي يبذل ما بوسعه لضمان حرية الصحافة وحقوق الانسان حيث طالبت 36 دولة بما في ذلك جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة ، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة من أجل “التنديد بأشد العبارات الممكنة” بمقتل خاشقجي ودعوة السعوديين للتعاون مع مواصلة التحقيق المستمر للأمم المتحدة حول الجريمة.
ولفت المدير التنفيذي لواشنطن بوست إلى موقف بعض الدول السياسي تجاه السعودية بعد جريمة قتل خاشقجي مستدلاً بإيقاف زيارات بعض الدول إلى الرياض وتقليص مبيعات الأسلحة للسعودية.
وأكد المقال أن أجهزة المخابرات في أمريكا حققوا في القضية واستنتجوا – بثقة عالية – أن ولي العهد كان بالفعل وراء مقتل خاشقجي، الأمر الذي حدا بالكونغرس إلى التصويت لإيقاف دعم أمريكا للحرب السعودية على اليمن، إضافة إلى أنه في أكتوبر / تشرين الأول ، احتج أعضاء مجلس الشيوخ بقانون ماغنيتسكي ، الذي سمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات على السعوديين الذين انتهكوا حقوق الإنسان من خلال تورطهم في مقتل خاشقجي.