التحالف يشهر “حرب المشتقات” رسميا ويتجاوز الأمم المتحدة
التحالف يشهر “حرب المشتقات” رسميا ويتجاوز الأمم المتحدة
خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
صّعد التحالف بقيادة السعودية والإمارات من حربه الإقتصادية على اليمن بدعم أمريكي وبريطاني مباشر، عبر إحكام الخناق على اليمنيين واستهداف أحد اهم مقومات الحياة، بإشهاره رسميا سلاح عرقلة وتقييد تدفق “المشتقات النفطية” إلى نحو 20 مليون يمني في المحافظات غير الخاضعة لسيطرته.
ويواصل التحالف احتجاز سفن المشتقات النفطية عرض البحر رغم حصولها على تصاريح من آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة في جيبوتي (آنفم)، في مسعى يصرح بغاية “تشديد الحصار الخانق على الشعب اليمني” ومفاقمة ما تصفه الأمم المتحدة “أسوأ كارثة إنسانية في العالم”.
مصادر في شركة النفط اليمنية، أكدت لوكالة الصحافة اليمنية، أن “دول التحالف تواصل احتجاز 8 سفن نفطية ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة التي لا تزال تلتزم الصمت دون أن تحرك أي ساكن”.
وتصف شركة النفط احتجاز التحالف لسفن المشتقات النفطية بأنه “وصمة عار على جبين الأمم المتحدة” .. منوهة بأن “صمتها يعتبر شراكة مفضوحة مع العدوان في تشديد الحصار على الشعب اليمني، وتتحمل تبعات هذا الحصار على الوضع الخدمي والانساني في اليمن”.
وتظهر وثيقة حصلت وكالة الصحافة اليمنية على نسخة منها، أسماء وبيانات 8 سفن تحمل (44.555 طن بنزين و107.510 أطنان ديزل) مازالت دول التحالف وحكومة هادي (غير المنتخبة) تحتجزها في جزر فرسان قبالة ميناء جيزان وجيبوتي من دون أي مبرر عدا إحكام الخناق على اليمنيين واجبارهم على الاستسلام للتحالف.
وتضم سفن المشتقات النفطية المحتجزة من التحالف في جزر فرسان “السفينة فولانتي” وتحمل ( 15.000 طن بنزين) وصرحت لها الأمم المتحدة في 24 مارس وكان موعد وصولها المتوقع لميناء الحديدة 25 مارس لولا احتجازها في نقطة التحالف.
كما يحتجز التحالف “السفينة نقرينوا” التي تحمل كمية ( 9.555 طن بنزين ) وسفينة “سي كنج” التي تحمل كمية ( 11.500 طن ديزل )، وصرحت لهما الأمم المتحدة في 25 مارس وكان موعد وصولهما المفترض إلى ميناء الحديدة في 26 مارس.
التحالف يحتجز أيضا كلا من: سفينة “لاكي فريدوم” تحمل كمية ( 11.000 طن ديزل ) وسفينة “سي هارت” اتحمل ( 10.000 طن بنزين، و 17.999 طن ديزل) وصرحت لهما الأمم المتحدة في 27 مارس وكان يفترض أن تصلا ميناء الحديدة في 28 مارس الفائت .
وفقا لقائمة سفن المشتقات المحتجزة، فإن التحالف يحتجز في جيبوتي كلا من: سفينة “سوزبيت” التي تحمل ( 30.000 طن ديزل ) وسفينة “ديستيا بوشتي” تحمل ( 10.000 طن بنزين، و 11.000 طن ديزل) وسفينة “ريتا إم” تحمل (26.011 طن بنزين ).
ويتزامن الاحتجاز الممنهج لسفن المشتقات النفطية، مع إعلان حكومة هادي عبر فرع البنك المركزي في عدن عن آلية إحتكارية تقيد عملية استيراد المشتقات النفطية ومنح التصاريح لسفن استيرادها، بإلتزام مورديها إيداع قيمتها بالريال اليمني وعبر بنوك معتمدة لتغطيتها بالعملة الأجنبية.
في السياق، استنكرت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ هذه “الاجراءات التعسفية من جانب التحالف وحكومة هادي”، وحذرت من “عواقب وخيمة لعرقلة تدفق المشتقات النفطية والمواد الغذائية على الأوضاع المعيشية والإنسانية لعشرات الملايين من اليمنيين يعانون من أسوأ كارثة إنسانية في العالم سببها تحالف العدوان”.
جاء ذلك في رسالة عاجلة بعث بها الاثنين وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبد الله إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس ورئيس وأعضاء مجلس الأمن والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، طالب فيها بـ “استئناف منح التصاريح للسفن المحملة بالوقود والمواد الغذائية بالدخول إلى الموانئ اليمنية”.