المصدر الأول لاخبار اليمن

شبكات الإنترنت الصغيرة.. فوضى وأرباح خيالية

تقرير خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

كثيرة هي المشكلات التي يعاني منها ملاك شبكات الإنترنت في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، أبرزها وأهمها العدوان الذي استهدف ودمر مقدرات البلد ومنشئاتها الحيوية ومنها أبراج تغذية وتقوية شبكات الإتصالات في كثير من المناطق.

 

يقول عبدالجبار البحري صاحب شبكة إنترنت أن هناك نوع من العبث في شركة “يمن نت” المزود الحصري لخدمة الإنترنت في اليمن، التي قامت برفع تعرفة الخدمة على الخطوط الذهبية بشكل كبير، قياساً بالتعرفة التي كانت قائمة قبل العدوان.

 

وأكد البحري بأنه وإضافة إلى تردي الخدمة بشكل غير مسبوق وعدم استقرارها، فإن ملاك الشبكات يتعرضون لمضايقات كثيرة من بينها إلزامهم بالحصول على تراخيص مزاولة النشاط.

 

بدوره قال نجيب الوصابي صاحب شبكة إنترنت في شارع النصر بأن انتشار الشبكات بشكل غير منضبط وتقارب قطع وأجهزة الإرسال والبث مع بعضها أثر سلباً على جودة الخدمة التي يريدها المواطنين بأفضل حال ولا يتفهمون مثل هذه المشاكل ومجمل هذه الإشكالات جعلت من مشروع الشبكات غير مجدية بالنسبة لملاكها بحسب ما قاله الوصابي لـ”وكالة الصحافة اليمنية”.

 

وأضاف الوصابي إن هذا النوع من المشاريع كان قبل فترة مجدياً ويوفر حد معقول من الدخل لإعالة الأسرة أما اليوم فقد تغير الوضع وأصبح العمل فيها يشبه الدوران في حلقة مفرغة، ففي نهاية الشهر بالكاد يستطيع ملاك الشبكات  الوفاء بإلتزاماتهم وخاصة تسديد فاتورتي الإنترنت ليمن نت، وكذا الكهرباء للشركة الخاصة التي تزودهم بالتيار بأسعار باهضة جداً.

 

مصدر خاص في المؤسسة العامة للإتصالات أكد لـ”وكالة الصحافة اليمنية” بأن المؤسسة بصدد إعادة النظر في عمل شبكات عمل الإنترنت، وستعيد صياغة بنود العقود التي تبرمها مع ملاك تلك الشبكات، معتبراً أن المؤسسة “ودفت” بالمعنى الشعبي بذلك المشروع الذي لم تكن أبعاده ونتائجه واضحة منذ البداية، غير أنها ومع مرور الوقت وبعد الضغط الذي تعرضت له الشبكة العامة نتيجة لانتشار تلك الخدمة بدأت المؤسسة تخسر، في الوقت الذي حقق فيه ملاك الشبكات “نوع من الأرباح والثراء” على حد وصفه، مؤكداً في الوقت نفسه بأن المؤسسة لا يمكنها التراجع عن الخدمة غير أنها ستضع ضوابط ومعايير عادلة ومنصفة لكل من المؤسسة وملاك تلك الشبكات.

 

وأوضح بأن المؤسسة فقط لا تريد التراجع عن الخدمة التي قدمتها للمواطنين بأسعار رمزية لكنها مضطرة لإعادة النظر بأسعار الخطوط الذهبية وغيرها من الخدمات التي تقدمها لملاك الشبكات.

 

وأرجع أحد المهندسين في شركة يمن نت مشكلة ضعف الإنترنت بشكل عام إلى العدوان الذي استهدف الكثير من الأبراج، لكنه أكد بأن 70% من مشاكل النت الحالية تعود لرداءة السلك وكذلك عدم توصيلها بشكل جيد.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com