بيروت: وكالة الصحافة اليمنية
نظمت لجنة التضامن مع الشعب اليمني في مقر الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في بيروت اللقاء التشاوري للقوى والأحزاب والمنظمات الحقوقية تنديداً باستمرار القصف ومجازرالإبادة الجماعية، ومناقشة التحركات والفعاليات الحقوقية والقانونية ضد مرتكبي الجرائم والمجازر بحق الشعب اليمني .
مؤكدين أن قضية الشعب اليمني هي التوأم لقضية الشعب الفلسطيني ففيها حرب ابادة وجرائم ضد الإنسانية وحصار كامل وقتل للمدنيين والأبرياء وتدمير للحضارة والتاريخ، وضرب البنية الإجتماعية والاقتصادية والثقافية لمقومات الحياة في اليمن .
وفي مستهل اللقاء الذي عقد صباح أمس قال محمد حشيشو منسق الأحزاب اللبنانية وعضو قيادة الحزب الديموقراطي الشعبي:” أن كل الحروب العدوانية الأمريكية والرجعية العربية في منطقتنا العربية ومنها الحرب على اليمن تندرج في مشروع دولي واقليمي لتصفية القضية الفلسطينية وقرار الإدارة الأميركية حول القدس العربية هو البند الأول لمشروع صفقة القرن”.
ثم تحدث رئيس الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان كاسترو عبدالله مؤكداً على أحقية قضية الشعب اليمني في النضال وتحقيق أهدافه وندد بالعدوان السعودي الذي لم يراعي القوانين والأعراف الدولية، وأن هذه الحرب لمصالح الأمبريالية الأمريكية واخضاع الشعب اليمني وكسر إرادته معلنا التضامن الكامل مع الشعب اليمني وأن قضية اليمن ستنتصر .
كما ألقى كلمة المجلس السياسي لحزب الله الدكتور بلال اللقيس وقال أن هناك الكثير ممن يكيل بمكالين حتى يحفظ مصالحه ويحافظ على علاقاته رغم كل المظالم والمعاناة وأبرز نموذج هو الشعب اليمني الذي يتصدى لأكبر عدوان عليه، وأن قضية الشعب اليمني حتمية في الإنتصار ولابد أن نستمر في تضامننا وتأييدنا لقضية اليمن بكل الإمكانيات وهذه مسؤوليتنا جميعا لان الانتصار في اليمن هو اضعاف للعدو الاسرائيلي.
من جهته ألقى رئيس التجمع اللبناني العربي عصام طنانه كلمة عبر فيها عن مظلومية الشعب اليمني وعن تنديده للمجازر والجرائم السعودية منذ حوالي ثلاثة أعوام، وأن القضية اليمنية محقة وستبقى قضية النضال وأن التضحيات ستجعل من الشعب اليمني يمتلك السيادة والقرار .
و ألقى ماجد الوشلي كلمة منظمات المجتمع المدني اليمنية وقال أنه لابد أن نفعل قضية اليمن كي تصبح قضية رأي عام كسائر القضايا المحقة ونشر المظلومية للعالم كي يعرفوا حجم الدمار والقتل الممارس من قبل النظام السعودي، وأن مرور ألف يوم من العدوان السعودي الأماراتي الأمريكي هو أسطورة النضال اليمني، ولهو حدث كبير متسع الأبعاد جم الدلالات الوطنية والإنسانية يحتاج إلى وقفات ووقفات فكرية وحقوقية وقانونية واجتماعية وإعلامية وتستحق التوقف أمامها استخلاصا للدروس والعبر لتقديم النموذج السيادي والقومي .
وتحدث في اللقاءممثل الجبهة العالمية لمناهضة الإمبرالية ستيف كورزياسكي وعبر عن مظلومية الشعب اليمني خاصة في الدول الأوروبية وأن الإمبرالية طغت على الإعلام والصحافة والمنظمات حتى يطمسوا قضية الشعب اليمني، وأن الامبريالية هي المهيمنة على الرأي العام في أوروبا وهذا ما يجعلنا نستمر في النضال لإرسال الأصوات الحرة للشعوب والمجتمعات.
ومن جهة أخرى قدم الدكتور محمد طي ممثل المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق مقترح تفعيل محاكمة الضمير ضد المسؤولين السعوديين عن المجازر والتدمير في أرض اليمن ودعوة المنظمات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية للأهتمام بقضية اليمن بسبب الانتهاكات الحقوقية والقانوية.
وقد تحدث محمد قاسم ممثل المنتدى العالمي لدعم المقاومة عن الهمجية للعدوان السعودي على اليمني، وأن هذه الحرب الظالمة هدفها كسر إرادة الشعب اليمني ومنذ حوالي ثلاثة أعوام يعيش اليمن حالة القصف والدمار من قبل أدوات القوى الامبرالية في المنطقة وتحقيق أهداف صهيونية.
و قدمت الأستاذة ضاوية بركات من الجزائر مداخلة نددت فيها بالتخاذل العربي والصمت الاقليمي والدولي بسبب العدوان على اليمن وأنه لابد أن يكون هناك تحركات مستمرة ضد مرتكبي المجازر والجرائم.
واختتم اللقاء بتلخيص قدمه الامين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب محمد صفا معتبرا اللقاء بداية لتحركات على المستوى اللبناني والدولي مثمنا كل الاقتراحات والتوصيات التي قدمت والعمل لتطوير لجنة التضامن ومعلنا تنظيم اعتصام تضامني مع المعاناة الانسانية للشعب اليمني في ٣٠ كانون الثاني ساعة ١١ قبل الظهر امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر وانشطة حقوقية على هامش الدورة ٣٧ لمجلس حقوق الانسان في جنيف واعداد مذكرات وتنظيم اعتصامات امام سفارات دول التحالف العربي والدول المصدرة الاسلحة للسعودية وموجها التحية للشعب اليمني.