خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
تكشف وزارتا التربية والتعليم والصحة العامة والسكان، تفاصيل جريمة قصف طيران التحالف الاحد حي سعوان السكني شرق العاصمة صنعاء واستهدافه مدرسة الراعي الحكومية للبنات ومدرستين اهليتين مجاورتين لها.
ويعقد وزير التربية والتعليم يحيى الحوثي ووزير الصحة العامة والسكان طه المتوكل مؤتمرا صحافيا مكرسا، اليوم الاثنين في مستشفى الكويت، يكرسانه لبيان تفاصيل المجزرة المروعة للتحالف بحق الطلاب والطالبات.
وأعلنت وزارة الصحة العامة والسكان منتصف ليل الأحد أن احدث احصائية بمحصلة ضحايا قصف طيران التحالف حي سعوان و3 مدارس مجاورة “ارتفعت إلى 13 قتيلا و90 جريحا معظمهم من الطالبات والطلاب”.
ودانت وزارة الصحة العامة استمرار الصمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الانسانية ومنظمتي الصحة العالمية والأمومة والطفولة على جرائم حرب التحالف في اليمن والاحجام عن اتخاذ موقف مسؤول.
وزار وزير الصحة العامة والسكان جرحى المجزرة الذين توزعوا على مستشفيات العاصمة صنعاء العامة والخاصة، وتفقد الحالة الصحية لهم ومدى امكانيات المستشفيات في تقديم الرعاية الطبية والعلاجية اللازمة لهم.
ودانت وزارة التربية والتعليم استهداف طيران التحالف لمحيط مدارس ” الراعي، ونجوم اليمن، والأحقاف” في حي سعوان السكني شرق صنعاء، وتسبب غاراته في قتل وجرح العشرات من الطلاب والطالبات الابرياء.
واستنكر وزير التربية يحيى بدرالدين الحوثي في مؤتمر صحافي عقدته الوزارة مساء الأحد في مدرسة الشهيد محمد الراعي بأشد العبارات “هذه الجريمة الوحشية والتي تأتي امتدادا لسلسلة من الجرائم الممثلة الممنهجة”.
وزير التربية والتعليم شدد على أن “جريمة استهداف مدارس الراعي والاحقاف ونجوم اليمن في حي سعوان تُضاف إلى مئات المدارس والمؤسسات التعليمية ما اسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى من الطلاب والكادر التربوي”.
وقال: “هذه الجريمة تتنافى مع كل الأديان السماوية والمواثيق والقوانين الدولية التي تجرم استهداف المؤسسات التعليمية، ومواصلة قوى العدوان لإستهداف العملية التعليمية بكل مكوناتها دليل قاطع على إرهاب تلك القوى وحقدها الدفين على الشعب اليمني العظيم”.
وأرجع الوزير يحيى الحوثي “استمرار صلف وإمعان قوى العدوان في ارتكاب مثل الجرائم البشعة إلى الدعم اللوجستي الذي تتلقاه من أمريكا وإسرائيل في ظل صمت دولي معيب يندى له جبين الإنسانية”.
وبخلاف توقعات كثير من المراقبين لم يعلن وزير التربية والتعليم وقف العملية الدراسية، بل شدد على استمرارها، مؤكدا أن التحالف يسعى من استهداف المنشآت التعليمية إلى “قتل وتجهيل الطلاب وتخويفهم وترويعهم في سبيل إيقاف العملية التعليمية”.
لكن وزير التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ يحيى الحوثي “حمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية المعنية المسؤولية إزاء استمرار هذا العدوان واستهدافه للعملية التعليمية”.