أثارت جريمة استهداف الحي السكني بمنطقة سعوان شمال العاصمة صنعاء والمدارس المجاورة للحي مشاعر اليمنيين والعالم بعد المشاهد المأساوية التي خلفها قصف التحالف للمنطقة في توقيت يزدحم بالناس والطلاب من الجنسين.
الغارة الجوية التي هجمت بوحشية على المنطقة صادرت أرواح طالبات وأطفال وأشخاص متواجدين في ذات المكان الذي تحول إلى ” نار” وشظايا تحصد أرواح الأبرياء.
أولياء الأمور رجالاً وأمهات هرعوا رغم قوة القصف إلى مدارس ابناءهم وهم يذرفون دموع الخوف والهلع، يبحثون عنهم إما أشلاء أو جرحى أو ناجين.
هذه الغارة التي جاءت في عز الظهر والتي لم تفرق بين صغير وكبير طالب وطالبة، دكت حياً سكنياً دون رحمة وكانت حصيلة الجريمة الجديدة التي تسجلها غارات التحالف السعودي تصل إلى 109 ما بين قتيل وجريح.
14 طالب وطالبة وماراً في ذات الحي لقوا حتفهم وأصيب 95 آخرون، ناهيك عن الخوف الذي أرهب سكان المنازل والمناطق المجاورة، والوجع الذي سببه الاستهداف لسكان المنطقة وصنعاء واليمن بشكل عام.
لم تهز الجريمة الأمم المتحدة التي لم تتخذ أي إجراء حتى الآن أو تدين بشكل رسمي ما حصل، لكن الجريمة هزت كل من له ضمير حي وقلب ينبض بالسلام والمحبة.