عربي (وكالة الصحافة اليمنية)
عاد المتظاهرون فجر اليوم الأربعاء، إلى التوافد أمام مقر قيادة الجيش السوداني في الخرطوم، ليستمر اعتصامهم “إلى رحيل الرئيس عمر البشير ونظامه”، وفق قولهم.
وذكرت وكالات الانباء أن، الناطق باسم الجيش السوداني اعلن الثلاثاء، أنه “تم فض اعتصام المتظاهرين أمام مقر قيادة الجيش العامة في الخرطوم”.
وشهد مكان الاعتصام هدوءا نسبيا، مقارنة بالأيام الماضية، فلم تتم محاولة فض الاعتصام من قوات الأمن، التي حاولت لأربع مرات ذلك، ما تسبب باشتباكات بينها وبين الجيش الذي حمى المتظاهرين.
وأدت الاشتباكات إلى وقوع قتلى، وبحسب ما نشرته لجنة الأطباء السودانيين، فإن حصيلة القتلى منذ 6 نيسان/ أبريل الجاري، 21 قتيلا منهم 5 من قوات الجيش.
وأضافت في بيان أن العدد الكلي للجرحى 153، منهم من حالاتهم حرجة.
وتتوقع اللجنة الطبية الفاعلة في الاعتصام، أن ترتفع الحصيلة النهائية للقتلى بسبب خطورة بعض حالات الجرحى.
ويطالب المتظاهرون الجيش، بأن يجلس مع ممثليهم، من قوى إعلان الحرية والتغيير، للاتفاق على مرحلة انتقالية دون البشير، إلا أن القوات المسلحة لم تستجب لهم حتى الآن، وسط دعوات سياسية من أحزاب معارضة بأن يستجيب الجيش لمطالب الشعب السوداني.
وسبق أن تعهد الجيش السوداني، بعدم استخدام السلاح ضد المتظاهرين، مؤكدا أن الأمر يتم مع المجرمين وليس عامة الشعب، وتوجه قائد قوات الدعم السريع في الجيش المعروف بـ”حميدتي”، بكلمة إلى عناصر الجيش يأمرهم بحماية المواطنين.
يشار إلى أن سبعة أشخاص قتلوا بينهم جنديان، أمس الثلاثاء، بعد محاولة قوات أمنية فجر الثلاثاء، للمرة الرابعة، فض اعتصام آلاف السودانيين المعتصمين منذ أربعة أيام أمام مقر الجيش السوداني بالخرطوم.