خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
لم تترك الإمارات خيارا لحكومة هادي في عقد الجلسة في عدن بعد إحكام قواتها الخارجة عن سيطرة الشرعية – الانتقالي -سيطرتها على الوضع في عدن، ولتستغل السعودية ضرورة تعزيز قواتها بالشكل الذي تم خلال الأيام الماضية، ذاهبة لاختيار سيئون مكانا لانعقاد جلسة المجلس المنتهية ولايته.
القوات السعودية تواجدت تحت مبرر حماية انعقاد الجلسة، احتلت المدارس في سيئون وقطعت الشوارع، والأدهى أن هذا التواجد قد يكون دائما لحاجتها دعم مليشياتها في المهرة وتأمين مصالحها في محافظة حضرموت.
استبعاد التحالف لمدينة عدن مكانا لاجتماع النواب باعتبارها عاصمة مؤقتة كشف إلى أي مدى فشلت حكومة “هادي” المعترف بها في بسط نفوذها على مدينة كان يجب أن لا تسمح لأي تكتلات عسكرية بفرض سيطرتها على شبر منها، لكن الجلاد والحامي “التحالف” أراد للأمور أن تسير بهذا الشكل وأراد للشرعية أن تظهر بهذا الوجه المهزوز والمنبطح
مخاوف لا يدركها الجميع
يرى عدد من الناشطين اليمنيين ان توّجه السياسة الأميركية نحو إيجاد بديل لهادي قد دفع بالسعودية إلى دعم الجهود الحالية بعمل برلمان وانتخاب هيئة رئاسة جديدة له، وهي ترتيبات قد لا يسلم منها “هادي” على هرم سلطة الفنادق.
القرار التشريعي الذي تحاول قوات التحالف وحكومة “هادي” امتلاكه يثير عدة مخاوف تتمثل في “استخدامه من قِبل السعودية لتمرير مشاريعها الاستعمارية وربما في وقت لاحق الإمارات.
وهو ما أكده الصحفي “ياسين التميمي” لموقع “المهرة بوست” يقول مبدئا تخوفه ان محاولة حكومة هادي في استعادة مجلس النواب “ يثير مخاوف امتلاك آلية دستورية تسمح بتمرير اتفاقات قد تلحق الضرر غير المسموح به في الجغرافيا السياسية اليمنية.
اما الكاتب والباحث السياسي اليمني “علي الصنعاني” يرى ان الخارجية الامريكية هي من ترعى هذا الاجتماع بنفسها ولم تعتمد على اذنابها هذه المرة كما كانت تفعل دوما، وان السفارة الامريكية في اليمن” هي من تواصلت مع اعضاﺀ مجلس النواب في شرعية هادي ,اما عبر مساعدي السفير شخصيا, او عبر الاتصالات او عبر سفاراتهم في البلدان البعيدة التي يتواجد فيها عضو من اعضاﺀ مجلس النواب.
يقول الصنعاني :ان الامريكي بهذا يريد شرعنة العدوان والاحتلال لكي يدفع اليمن تكاليف هذه الحرب مستقبلاً من ثرواته، ويدفع تعويضات لدول التحالف كما حدث في العراق سابقا، و يريد من هؤلاء الأعضاء ان يوافقوا على اقامة قواعد عسكرية امريكية في الجزر اليمنية والجنوب اليمني.
كما راح الصنعاني قائلا: لا نستبعد ان المخطط الأميركي يريد منهم ان يوقعوا على وضع ثروات اليمن ومناطقه الحيوية تحت اشراف امريكي مباشروقد يصل الامر باقتطاع المهرة وحضروموت من السيادة اليمنية
ذريعة احتلال ولعبة مكشوفة
في تجاهل تام لقوات هادي دفعت السعودية بمئات الجنود إلى محافظة حضرموت تحت ذريعة حماية جلسة مجلس النواب.
متابعون رأوا بأن تواجد تلك القوات التي احتلت المدارس والمنشئات الحكومية في وادي حضرموت دائمة ولن تنتهي بانتهاء جلسة مجلس النواب.
في هذا السياق قال عدنان هاشم للمهرة بوست :“يبدو أنها دائمة ولن تغادر وادي حضرموت، موضحا أنها رسالة سعودية لأبوظبي التي تسيطر على الساحل في المكلا وتحاول الوصول إلى الوادي والسيطرة عليه أن القوات ضدها”.
وأوضح هاشم إلى أن القوات السعودية التي وصلت إلى وادي حضرموت من المرجح أن يكون الهدف منها “حماية أنابيب النفط السعودية المتوقع استكمال إنشائها.
على غرار ذلك تستخدم الامارات اجندتها في ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي وتستخدم السعودية اجندتها في شماعة الشرعية وحزب الإصلاح، كل ذلك في سبيل التوسع وتقاسم الأرض اليمنية بين القوتين المخلصتين لهادي والمنتهكتين للأرض والعرض اليمني.