هذا ما تريده السعودية من برلمان سيئون !
// تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية // بعد سيطرة قوات الاحتلال السعودي على محافظة المهرة، البعيدة عن سلطة المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، تحاول السعودية أمام الاحتجاجات والاعتصامات الشعبية الرافضة لتواجدها في المهرة، انتزاع موافقة من حكومة “هادي”. فشل انعقاد اجتماع أعضاء مجلس النواب التابعين، طيلة الفترة الماضية، في إطار سعي النظام […]
// تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
بعد سيطرة قوات الاحتلال السعودي على محافظة المهرة، البعيدة عن سلطة المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، تحاول السعودية أمام الاحتجاجات والاعتصامات الشعبية الرافضة لتواجدها في المهرة، انتزاع موافقة من حكومة “هادي”.
فشل انعقاد اجتماع أعضاء مجلس النواب التابعين، طيلة الفترة الماضية، في إطار سعي النظام السعودي الحصول على صبغة شرعية مخالفة للقانون والدستور اليمني بأي شكل من الأشكال، صاحبها ضخ أموال طائلة في سبيل تحقيق ذلك.
إصرار السعودية على عقد جلسة لأعضاء مجلس النواب خارج إطار القانون والدستور اليمني، تهدف من خلاله إلى تشريع أطماعها الاقتصادية في محافظة المهرة، وتحقيق الحلم من أجل الحصول على ميناء نفطي في بحر العرب، بعد فشل محاولة السعودية مع اليمن خلال الفترات الماضية.
وجدت السعودية من المرحلة الراهنة فرصة لتحقيق أطماعها الاقتصادية وتوسيع سيطرتها على البحار المفتوحة المتمثلة في ايجاد ميناء نفطي لها في بحر العرب جنوب وشرقي اليمن، عبر مد أنبوب النفط من الخراخير إلى ميناء نشطون في المهرة، هروبا من التهديد الإيراني بإغلاق مضيق “هرمز” أمام السفن النفطية الخليجية.
وقوبل مشروع مد أنابيب النفط السعودية بمعارضة شديدة من أبناء ومشايخ وأعيان المهرة، ونفذوا اعتصامات واحتجاجات غاضبة باعتباره انتهاكا للسيادة اليمنية.
إلا أن استمرار الاحتجاجات والاعتصامات لأبناء المهرة في وجه مشروع الاحتلال السعودي، لجأت الأخيرة إلى الإعلان عن مشاريع لإعادة الاعمار في محافظة المهرة التي لم تصلها الحرب وتركت المحافظات التي دمرتها طائراتها، إلا أن كل محاولات إغراء أبناء المهرة لم تثنيهم عن رفضهم القاطع لمشروع مد أنبوب النفط إلى ميناء نشطون.
تستميت السعودية في سبيل تحقيق مشروعها النفطي في المهرة، بإنشاء معسكرات لتأمين خط أنبوب النفط في مختلف المديريات، واتباع سياسة تفكيك المجتمع المهري وخلق صراعات بينيه، من أجل تحقيق حلمها التي سعت له منذ السنوات الماضية، تحت ذريعة مكافحة تهريب المخدرات.
عضو اللجنة الإعلامية لاعتصام المهرة “أحمد بلحاف” دعا يوم أمس الأول، المجتمعين من أعضاء مجلس النواب عدم التشريع لأي مشاريع تخدم أجندات الدول الخارجية.
في تقرير لمركز “أبعاد” اليمني للدراسات أكد بأن السعودية تحلم منذ ثلاثينات القرن الماضي في كيفية الحصول على اطلالة على البحر العربي، بإنشاء ميناء نفطي في المهرة، بعد أن تحولت منطقة الخراخير السعودية إلى مخزن للنفط الخام وإجلاء جميع سكانها، يمكن مد أنبوب نفطي وإنشاء ميناء في المهرة بتكاليف أقل، وفي وقت قياسي مقارنة بميناء المكلا الذي كان ضمن استراتيجية السعودية القديمة، بعد سيطرة الإمارات على حضرموت الساحل.