مجلس النواب يعلق على إجتماع سيئون بـ بيان حاسم
صنعاء//وكالة الصحافة اليمنية//
استنكر مجلس النواب اجتماع عدد من أعضاء المجلس المتواجدين في الخارج والمنساقين وراء دول تحالف العدوان بقيادة السعودية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة سيئون محافظة حضرموت.
واعتبر مجلس النواب دعوة الانعقاد مخالفة للدستور ولائحة المجلس الداخلية والمنظمة لعمل المجلس وتكويناته المختلفة وجاءت من رئيس منتهية ولايته.
وأشار المجلس في بيان أعدته وصاغته لجنة تم تكليفها برئاسة رئيس المجلس يحيى الراعي من قبل المجلس اليوم السبت إلى أن ذلك الاجتماع تزامن مع إجراءات أمنية مشددة تم فيها استدعاء قوات عسكرية من دول تحالف العدوان لإرهاب المواطنين وإيجاد حالة من الذعر في أوساطهم وعدم الاستقرار وإقلاق السكينة العامة .. مبينا أن الهدف من هذا الاجتماع هو إدخال قوات دول تحالف العدوان لاحتلال اليمن.
وأشار إلى أن هذا التواجد العسكري لقوات العدوان يعتبر مخالفة دستورية تستوجب مسألة من وجه الدعوة ونظم وحضر وأدعى تمثيله للشعب باسم مجلس النواب.
وأكد مجلس النواب أن دستور الجمهورية اليمنية واللائحة الداخلية للمجلس ينصان أن مقر مجلس النواب العاصمة صنعاء وأي اجتماع خارج العاصمة باطلاً وغير دستوريا ولا قانونيا.
ولفت مجلس النواب إلى أن الإجراءات التي اتخذت في هذا اللقاء باطلة وغير شرعية وأن الخطوات السليمة لمشاركة هؤلاء الأعضاء لا تتم إلا من خلال دعوة دول تحالف العدوان بقيادة السعودية لفتح مطار صنعاء الدولي لالتحاقهم بزملائهم المتواجدين في المجلس في العاصمة صنعاء الذين يعقدون جلساتهم بإنتظام ويمارسون أعمالهم التشريعية والرقابية في ضوء الدستور واللائحة الداخلية المنظمة لأعمال المجلس وتكويناته المختلفة.
ولفت البيان إلى أن لا شرعية لأية إجراءات تخالف الدستور واللائحة الداخلية للمجلس .. محذرا من استخدام هذا الاجتماع لشرعنة جرائم ومؤامرات العدوان التي تمس بسيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه.
ويرى مجلس النواب أن على أعضاء المجلس المتواجدين خارج اليمن والذين انساقوا في صف العدوان مراجعة مواقفهم تجاه العدوان الذي يرتكب المجازر بحق أبناء اليمن طالت الأطفال والنساء والشيوخ وفي كافة الأماكن التي تشكل مقومات الحياة وعليهم محاسبة ضمائرهم ووضع المصلحة الوطنية العليا في مقدمة كل المصالح والاعتبار والجنوح لصوت العقل والضمير وتغليب لغة الحوار والمنطق واللجوء للخيار السلمي والديمقراطي والحل السياسي لتجنيب اليمن المزيد من الويلات والدماء والدمار.
كما يرى مجلس النواب أن على أعضاء المجلس مجتمعين وضع كل النقاط محل تباين وجهات النظر والخلاف على طاولة المناقشات لبلورة وأخذ كل ما هو إيجابي ويصب في مصلحة اليمن بعيداً عن إملاءات وتدخل دول تحالف العدوان في شؤونه الداخلية.
وقال البيان ” إن مجلس النواب يرى أن إعادة بناء اليمن ومؤسساته والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته يكمن في لم الشمل وتوحيد الكلمة والاتفاق على ما يوحد الناس ويجمع شملهم وعلى ما ينفعهم من خطوات ورؤى إيجابية تجنب اليمنيين ويلات الخلاف والمصائب وتصون دمائهم وممتلكاتهم العامة والخاصة ولن يحقق هذا الهدف إلا أبناء اليمن وحدهم “.
ولفت مجلس النواب إلى أن ما حدث لليمن من تدمير وانتهاكات مست كل بيت وكل أسرة، يدعو الجميع إلى العودة إلى جادة الصواب ووحدة الصف والتماسك والثبات لبناء اليمن الجديد في ضوء رؤى ومخارج يتفق عليها الجميع دون استثناء.
ووجه المجلس الدعوة لكافة أعضاءه في جلسات سابقة ولازالت يده ممدودة للجميع دون استثناء لأن الوطن اليمني يتسع لكل أبناءه.
وعبر مجلس النواب عن الشكر والتقدير لأعضائه المتواجدين في الخارج الذين يلتزمون بروح الدستور والقانون ولم ينساقوا وراء دول تحالف العدوان لحضور اجتماع مدينة سيئون واضعين مصلحة الوطن العليا على مصالحهم الشخصية .. مطالبا الأمم المتحدة بتأمين عودتهم إلى أرض الوطن.