مع بدء تعافي الريال اليمن في اليومين الاخيرين أثير جدل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي حول أسباب تعافي الريال، حيث ذهب فريق منهم للقول بأن الوديعة السعودية هي سبب التعافي وذهب فريق آخر للتأكيد على أن عودة الريال الى ما كان عليه يعود للاجراءات التي اتخذها رئيس المجلس السياسي الاعلى مؤخراً وأهمها متابعة انعقاد اللجنة الاقتصادية الدائم بغرض وضع الضوابط والمعالجات المناسبة والسريعة لمنع ارتفاع سعر الدولار.
تلك الآراء المختلفة تعبر في مضمونها عن توجه كل من طرفي الجدل، فإذا كان الكثير من الناشطين المحسوبين على الجبهة المقاومة للعدوان ليس لديهم أدنى شك بأن قرارات المجلس السياسي وتوصياته هي السبب الحقيقي لوقف تدهور العملة الوطنية، فإن المؤيدين لشرعية الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي يعزَّوا تراجع سعر الدولار لاستجابة السعودية في ضخ اثنين مليون دولار كوديعة في بنك عدن المركزي كوديعة.
يذكر أن الريال اليمني يواصل التعافي لليوم الثالث على التوالي، حيث استقر سعر الدولار عند 400 ريال يمني بعد أن كان قد تخطى الخمسمائة ريال الاسبوع الماضي.
ارتفاع سعر الدولار تسبب بارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية في الاسواق اليمنية، ومع تعافي الريال ينتظر المواطنين عودة الاسعار الى ما كانت عليه قبل موجة الغلاء الاخيرة مبديين تخوفاً شديداً من عدم تراجع الاسعار كون التجار الذي يستثمرون الاوضاع الحالية الصعبة لمضاعفة أرباحهم على حساب المواطن الذي بات يواجه صعوبة بالغة في الحصول على دخل مالي.
الى ذلك تمتنع محلات الصرافة عن بيع العملات الأجنبية للمواطنين إلا بأسعار مرتفعة تتجاوز 500ريال للدولار الواحد و125ريال للريال السعودي الواحد في عملية تحايل وخداع واضحة .
حيث ذكرت أخبار متطابقة نهار الجمعة أن محلات الصرافة تشتري الدولار الواحد من المواطنين بـأسعار متفاوتة حيث يتم صرفه في صنعاء بـ 400ريال فيما يتم صرفه في مأرب بـ 390 ريال وفي عدن يتم صرفه أيضا ب420 ريال .
كما تشتري محلات الصرافة في صنعاء الريال السعودي من المواطنين في صنعاء بأسعار مختلفة من محل إلى آخر تتفاوت بين 105 ريال إلى 115 ريال فيما يتم شراءه من المواطنين في مأرب بأسعار تتفاوت بين 99ريال و105ريالات فيما يتم بيعه في عدن مابين 110ريال و115ريال .