مديرية الشِعر تخيب آمال التحالف

إب// وكالة الصحافة اليمنية//

في مقابل تحركات التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات بدعم أمريكي وبريطاني، لفتح جبهات جديدة لمسلحيه في محافظة إب، أقرت القيادات التنفيذية والمحلية والسياسية ومشائخ وأعيان مديرية الشعر في محافظة إب في لقاء موسع برئاسة محافظ إب عبدالواحد صلاح، التحشيد والتعبئة العامة لمواجهة التحالف.

اللقاء الموسع الذي عقد الاثنين في مديرية الشعر المحاذية لمديرية قعطبة في محافظة الضالع، أكد “ضرورة توحيد الجهود، وتقوية الجبهة الداخلية ، للحفاظ على الأمن والاستقرار وإفشال كافة مخططات ومحاولات العدوان ومرتزقته لفتح جبهات جديدة في المناطق المتاخمة لمحافظة الضالع بهدف إقلاق السكينة العامة”.

محافظ إب عبد الواحد صلاح شدد في اللقاء الموسع على “ضرورة إستشعار الجميع لمسؤولياتهم الدينية والوطنية للدفاع عن الوطن” في مواجهة مخططات التحالف وتحركات قواته ومسلحيه .. داعيا “الخطباء والمرشدين والإعلاميين والناشطين الإجتماعيين إلى الاضطلاع بدورهم في التوعية بوجوب التصدي للعدوان ومرتزقته”.

وأكد المحافظ صلاح “حرص قيادة المحافظة على تلبية إحتياجات أبناء المديرية من المشاريع التنموية والخدمية للتخفيف من معاناتهم جراء العدوان والحصار” .. مثمنا في المقابل “مواقف أبناء مديرية الشعر الوطنية ودورهم البارز في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومواصلة رفد الجبهات بقوافل المال والرجال والعتاد”.

من جانبه أكد وكيل محافظة إب لشؤون الأمن والدفاع صالح حاجب “أهمية تعزيز التلاحم القبلي، وتقوية النسيج الإجتماعي، وطي صفحة الخلافات البينية للتفرغ لمواجهة العدوان وأدواته الرخيصة في الداخل”.. بينما أشاد وكيل المحافظة راكان النقيب بـ “دور أبناء الشعر في تعزيز عوامل الصمود في مواجهة العدوان”.

واستمع اللقاء الموسع لقيادات مديرية الشعر التنفيذية والمحلية والسياسية والمشائخ والأعيان الاثنين، إلى عرض مدير عام المديرية خليل ابو هاجر بـ “إحتياجات المديرية احتياجات المديرية من الخدمات الأساسية والصعوبات التي تواجهها في الجوانب المختلفة”، وأقر اتخاذ الاجراءات اللازمة حيالها في حدود الامكانات المتاحة.

اللقاء كما غيره من الاجتماعات واللقاءات المتلاحقة في مديرية الشعر، يخيب آمال التحالف ورهانه على استقطاب أهالي الشعر إلى صفوفهم وتمكينهم من التوغل في المديرية لإحراز أي نصر لهم في جبهات الضالع المتاخمة لمديرية الشعر التي تتوزع على مساحات من جبل العود الاستراتيجي المطل على 4 محافظات.

في السياق، تواصل قبائل مديرية الشعر رفد جبهات مواجهة التحالف، وشاركت في الثامن عشر من فبراير 2018، بفاعلية في “التحشيد والتعبئة لرفد جبهات الدفاع في مواجهة التحالف ومسلحيه، ضمن حملة التجنيد التطوعي التي اعلنت عنها وزارة الدفاع مطلع العام الماضي، وسيروا قوافل عدة لرفد الجبهات بالرجال.

وسير أهالي مديرية الشعر كما باقي مديريات محافظة إب، قوافل عدة لرفد جبهات الدفاع ومواجهة التحالف ومسلحيه، ليس أخرها تسيير قافلة مالية دعما للجيش واللجان الشعبية في جبهات الساحل الغربي، وفي سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله، ومواجهة قوى التحالف وإفشال مخططاته.

كما يحتفى أهالي مديرية الشعر بشهداء المديرية واليمن عموما في جبهات الدفاع والمواجهة للتحالف، عبر فعاليات متنوعة، منها احتفائية جماهيرية حاشدة في نهاية يناير الماضي بمناسبة ذكرى الشهيد السنوية “وفاءا للشهداء وتضحياتهم على درب الحرية والاستقلال ومواجهة جحافل العدوان ومرتزقته ودعما للجبهات”.

ونفذ أهالي مديرية الشعر وقفات عدة ضد التحالف وجرائمه، أخرها في الثامن إبريل الجاري، استنكارا وإدانة لجريمة اختطاف مسلحي التحالف امرأة وطفليها في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، وجرائم قصف المدنيين والمجازر المتواصلة بحقهم واستمرار الحصار الجائر على ملايين اليمنيين، واستمرار الصمت الدولي.