صاروخ “بدر إف”.. هل سيغير المعادلة العسكرية؟ وما مصير معسكرات التحالف؟
تحليل خاص/ وكالة الصحافة اليمنية // مع دخول الحرب على اليمن عامها الخامس برزت إلى الساحة صناعات عسكرية جديدة، أزاحت القوة الصاروخية اليمنية عن أحدها اليوم وهو “صاروخ “بدر إف” الباليستي الجديد الذي يحاكي من حيث المواصفات صاروخ توشكا الروسي”، حسبما قال العميد يحي سريع – الناطق الرسمي للجيش واللجان الشعبية – اليوم الثلاثاء في […]
تحليل خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //
مع دخول الحرب على اليمن عامها الخامس برزت إلى الساحة صناعات عسكرية جديدة، أزاحت القوة الصاروخية اليمنية عن أحدها اليوم وهو “صاروخ “بدر إف” الباليستي الجديد الذي يحاكي من حيث المواصفات صاروخ توشكا الروسي”، حسبما قال العميد يحي سريع – الناطق الرسمي للجيش واللجان الشعبية – اليوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي.
الصاروخ اليمني الجديد المتشظي القادر على الانتشار في شعاع 350 مترا موزعا 14ألف شظية في جميع الاتجاهات، ولها القدرة على إحداث أضرار بالغة بالتجمعات والمعسكرات المستهدفة يأتي في الوقت الذي يعاني فيه التحالف من انهيار كبير وتفكك غير مسبوق انتهى بخروج العديد من الدول المشاركة وسحب قواتها منه.
“ويبلغ مدى الصاروخ 160 كيلومتر وينفجر على ارتفاع 20 مترا من مكان الهدف” بحسب العميد سريع الذي أكد أن “عملية التطوير تمت في مركز الدراسات المتخصص بمجمع الشهيد أبو عقيل التابع لـ القوة الصاروخية”، وهذا تقدم كبير للقوة الصاروخية اليمنية التي قالت التحالف أنه دمرها نهائيا في العام 2016.
بالفيديو
وخلال الأعوام الثلاثة الماضية كشفت القوة الصاروخية اليمنية عن صواريخ محلية الصنع وأخرى روسية تم تطويرها في اليمن، واستطاعت تلك الصواريخ إصابة أهدافها بدقة عالية كما وثقت عدسات الإعلام الحربي والطيران الاستطلاعي المسير محلي الصنع.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بصنعاء أكد ناطق الجيش واللجان أن “اليمن يمتلك مخزونًا استراتيجيا صاروخيًا مناسبًا، وأن أهدافا جديدة للغزاة والمرتزقة دخلت ضمن بنك الأهداف اليمنية”، وهي إشارة إلى أن الطيران الاستطلاعي المسير للجيش اليمني نفذ عملية مسح ميدانية للكثير من التجمعات والمعسكرات التابعة للتحالف التي ستتلقى نصيبها من تلك الصواريخ الباليستية.
تجارب ناجحة
وكان العميد يحيى سريع قد استعرض في مؤتمره الصحفي عمليات تجريبية ميدانية للصاروخ الباليستي “بدر إف”، موضحا استهداف الصاروخ لتجمعات التحالف ومعسكراته في جبهات الحدود والجبهات الداخلية والتي أظهرت الإمكانيات الكبيرة للصاروخ اليمني الجديد، والأضرار الكبيرة الناجمة عن انفجاره.
وقال مصدر عسكري في الجيش واللجان الشعبية إن “الصاروخ استهدف خمسة معسكرات في الحدود السعودية اليمنية يخيم فيها الكثير من الجنود السعوديين والمرتزقة السودانيين واليمنيين الذين يقاتلون في صف المملكة ضد اليمن”، مؤكدا أن استمرار الحرب على اليمن تعني استمرار الصناعات العسكرية والتطوير وبالتالي استمرار العمليات العسكرية الصاروخية مشيرا إلى أن القوة الصاروخية تمتلك القدرة الكافية لشن هجمات مزدوجة على أهداف متعددة وفي وقت واحد.
سنوات صعبة
وخلال سنوات الحرب استطاع اليمنيون الصمود في وجه الحرب والتصدي للقوات السعودية والإماراتية واستنزافها بشكل كبير أدى إلى خسارة التحالف مئات المليارات من الدولارات في شراء صفقات الأسلحة لمحاولة كسر الصمود وإجبار الجيش واللجان على الاستسلام.
تلك السنوات استطاع خلالها الجيش واللجان بما امتلكوه من إمكانيات مادية وعسكرية متواضعة ومعنوية عالية التغلب على الظروف، فنجحت في وضع التحالف في حالة الإحراج رغم الصعوبة التي تكبدها اليمنيون، لكنهم أيضا نجحوا في صناعة الكثير من الأسلحة اليمنية كصواريخ بدر وقاصف وبركان وزلزال والطائرات المسيرة.