المصدر الأول لاخبار اليمن

القوة الصاروخية تسجل تطوراً متسارعاً في اليمن .. أهداف “بدر- إف” في قلب المعركة

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //    خلال الفترة من 27 اكتوبرالماضي حتى 17 ابريل الجاري، ادخلت القوة الصاروخية منظومتان صاروخيتان  إلى الخدمة. وبينما كان التحالف يرتكب مجزرة في حق المدنيين في محافظة حجة امس، كانت القوة الصاروخية تزيح الستار عن منظومة صواريخ “بدر- إف” الباليستية، ضمن مجوعة صواريخ بدر قصيرة المدى . “بدر- […]

تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 خلال الفترة من 27 اكتوبرالماضي حتى 17 ابريل الجاري، ادخلت القوة الصاروخية منظومتان صاروخيتان  إلى الخدمة.

وبينما كان التحالف يرتكب مجزرة في حق المدنيين في محافظة حجة امس، كانت القوة الصاروخية تزيح الستار عن منظومة صواريخ “بدر- إف” الباليستية، ضمن مجوعة صواريخ بدر قصيرة المدى .

“بدر- إف” صاروخ انشطاري، يحاكي صاروخ توشكا الروسي، وتكمن أهمية هذا النوع من الصواريخ، بقدرته على توزيع قوته التدميرية على دائرة تصل مساحتها إلى 350 متر.

ويرى خبراء عسكريين أن دخول منظومة صواريخ “بدر- اف” ستجبر قوات التحالف على تشتيت قواتها على مساحات أكبر، خوفاً من التعرض لضربة من صاروخ  “بدر- اف” ، والتي يمكن أن توقع خسائر فادحة عند اصابة القوات المتجمعة، إلى جانب أن صواريخ “بدر- اف” سيسهل للقوات البرية اليمنية اصطياد قوات التحالف المشتتة، التي ستدخل في حالة مخاوف من تجمعها في مكان واحد بعد دخول “بدر- أف” خط المعركة.

قد يعتقد البعض أنه لا يوجد ما يستحق التباهي عند الجيش اليمني، بتصنيع صواريخ باليستية، لكن لمن لا يعلم فإن تصنيع صواريخ باليستية، يتطلب قدرات علمية نوعية، سواء من حيث دقة تصنيع جسم الصاروخ، أو وزن الرأس، أو من حيث خلط ووزن المواد المتفجرة في الصاروخ، ومقادير وزن الوقود ، اللازم لاطلاق الصاروخ، وأي اختلال في أي مرحلة من مراحل التصنيع، يؤدي إلى فشل الصاروخ، إضافة إلى مرحلة الاطلاق التي تحتاج إلى خبراء توجيه يقومون بإدارة مسار صاروخ  على مدى 160 كم مربع، يغادر الغلاف الجوي للأرض، ثم يعود على نقطة محددة بدقة عالية على الهدف، وهي مسائل يقف خلفها عدد كبير من المختصين والخبراء يستحقون أن يقف لهم العالم احتراماً، فلم يكن أحد يتوقع في عهد أنظمة التدجين السابقة التي حكمت البلاد، أن اليمن يمكن أن ينتج صواريخ باليستية.

إزاحة الستار عن صواريخ “بدر- اف” يعيد من جديد اسقاط الذرائع على دول التحالف التي تدعي أن صواريخ اليمن هي صواريخ “ايرانية”، ففي ظل الحصار الخانق الذي يمارس على اليمن براً وبحراً وجواً، إلا أن اليمن لا يزال يصنع صواريخ ردع باليستية، بما يؤكد أن قتل شعب اليمن بالتجويع والحصار يتم بناءً على أساسات عدائية، أثبت التصنيع الحربي اليمني انها مجرد أكاذيب ، وأن التحالف سيظل يخوض حربه على أسس مزاجية عدوانية.

في مايو 2016 بثت قناة “بي بي سي” البريطانية برنامجاً حول الصواريخ اليمنية، والذي ابدى خلاله عدد من الخبراء العسكريين الدوليين، اعجاباً بقدرات اليمن الصاروخية، من نواحي التصنيع، أو قدرتها على توجيه ضربات مزدوجة في ذات الوقت، رغم سيطرة دول التحالف على السماء في اليمن، إلا أن تلك السيطرة لم تفلح في الحد من قدرات اليمن المتنامية بتصنيع واطلاق الصواريخ .

قد يعجبك ايضا