المصدر الأول لاخبار اليمن

بريطانيا: مطالبات حقوقية للجمعية العامة للأمم المتحدة بإجراءات عملية لحماية القدس

وكالة الصحافة اليمنية:

دعا حقوقيون وخبراء عرب ودوليون الجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات عملية لحماية مدينة القدس، ووقف إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان العدو.

وأكد حقوقيون شاركوا في ندوة نظمتها “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا” أنه “لولا دعم دول عربية لما اتخذ ترمب قرارا باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل”.

من جهته، قال رئيس “المنظمة العربية لحقوق الإنسان” في بريطانيا محمد جميل إن “قرار ترامب باطل لمخالفته القواعد الآمرة في القانون الدولي التي تعتبر المدينة تحت الاحتلال وأن كل الإجراءات التي اتخذتها “إسرائيل” عبر سنوات الصراع باطلة”.

وعبّر جميل عن قلقه من أن “هذا القرار إضافة للدعم الأمريكي الكبير طوال سنوات الصراع أعطى إسرائيل الضوء الأخضر للتوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة واتخاذ مزيد من الإجراءات لضم القدس”، داعيا إلى “اتخاذ إجراءات عملية لحماية حقوق الفلسطينيين بموجب قرار (متحدون من أجل السلام 337)”.

من جهته، قال الصحفي جونثان فراير، رئيس “مجموعة أصدقاء فلسطين في حزب الديمقراطييين الأحرار” إن “ترامب عندما أعلن عن قراره كان يخاطب اللوبي الصهيوني (الإيباك) وليس الشعب الأمريكي، وأن أغلبية دول العالم وقفت صفا واحدا ضد هذا القرار بما فيها الدول الأوروبية، ولم يدعم قراره سوى دول ترضخ للمعونات الأمريكية والاسرائيلية”.

وتحدث المرافع القانوني الدولي رودني ديكسون، عن القرار الأخير الذي اتخذته الجمعية العامة في جلستها الطارئة بتاريخ 22 كانون أول / ديسمبر الماضي، بموجب قرار “متحدون من أجل السلام”، والذي أكد أن القدس محتلة، ووصفه بأنه “غير كاف”.

وأضاف “كان بإمكان الجمعية العامة، وهي تحل محل مجلس الأمن أن تتخذ إجراءات عملية كتلك التي اتخذتها في ناميبيا عندما فرضت الجمعية العامة عقوبات اقتصادية وعسكرية على جنوب أفريقيا”. وحث ديكسون الجمعية العامة على الاستمرار في المسار الذي بدأته في كانون أول (ديسمبر) الماضي بفرض إجراءات عملية لحماية حقوق الفلسطينيين.

أما المرافع القانوني توبي كادمان فقد حذّر من الخطورة التي تشكلها دول مثل السعودية والإمارات ومصر والبحرين على حقوق الفلسطينيين، معتبراً أن ترامب ما كان ليتخذ مثل هذا القرار لولا دعم هذه الدول.

وعبر كادمن عن قلقه من تطور العلاقات بشكل خاص بين ترامب والسعودية والإمارات، مشيراً الى أنهم يشكلون رافعة لتحركات ترامب في المنطقة لضرب الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

أما رئيس منظمة “آموس ترست” كرس روز، فقد استهل حديثه بمقولة لمارتن لوثر كينج “في النهاية سوف نتذكر صمت الأصدقاء لا كلمات أعدائنا”، مشددا على أن الصمت في الحالة الفلسطينية أضر بحقوق الفلسطينيين.

ودعا إلى استمرار ودعم حركة المقاطعة للاحتلال من أجل إعادة حقوق الفلسطينيين، وشدد على ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات المساندة لكسر حاجز الصمت الذي يلف جرائم “إسرائيل”.

أما الخبيرة القانونية الدولية هايدي ديجكستال فقد دعت إلى إحالة ملف الاستيطان إلى المحكمة الجنائية الدولية من دولة فلسطين.

قد يعجبك ايضا