تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية//
في حين تتشارك السعودية والإمارات في قتل اليمنيين ونهب ثرواتهم، بذريعة الحرب على “الروافض والشيعة”..يُسير الهلال الأحمر الإماراتي بمشاركة سعودية طائرات إغاثة لمساعدة المتضررين من السيول والفيضانات في إيران.
والإمارات التي استدرجت بعض الجماعات السلفية اليمنية للقتال ضد اشقائهم ووطنهم بمبررات كاذبة مستخدمة الدين كوسيلة استغلال بشعة ساقت بها المئات من السلفيين إلى محارق الموت في سبيل أطماعها، هي من تحتض 500 ألف إيران شيعي في أراضيها.
ومنذ يوم أمس، سير الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع نظيره السعودي طائرة إغاثة لمساعدة المتضررين من السيول والفيضانات في إيران التي نقلوا معركتهم معها إلى اليمن.
الهلال الأحمر الإماراتي في بيان أصدره أمس الأربعاء ونشره على موقعه الإلكتروني أن الطائرة المسيرة تحمل 95 طناً من المساعدات الإنسانية الضرورية للتخفيف معاناة المتأثرين من السيول في إيران.
المساعدات الإماراتية كانت بتوجيهات رئاسية التي – بحسب بيان الهلال الأحمر الإماراتي – شددت على تجسيد أواضر الأخوة الإنسانية والتضامن مع الشعب الإيراني.
بيان الهلال الأحمر لفت إلى أن قيادات الدولة الإماراتية حرصت في أن تكون عملياته الإغاثية في إيران إمتداداً لنهج الدولة وقيادتها في الوقوف بجانب المتأثرين من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية في كل مكان وأي زمان.
وذكر الهلال الأحمر الإماراتي أنه اتصالاته بالساحة الإيرانية للوقوف على تداعيات كارثة السيول والتعرف على أهم احتياجات المواطنين هناك، الأمر الذي أثار سخرية كثير من نشطاء السياسة والعمل الإنساني في اليمن وغيره من بلدان المنطقة.
النشطاء السياسيون والحقوقيون أبدو استغرابهم من تقديم الإمارات المساعدات لإيران وبمشاركة سعودية، في حين تقوم بإغراق اليمن الذي تحتل عدداً من محافظاته بالأزمات الاقتصادية، وحولت المحافظات التي تحتلها إلى معتقلات تكتظ بالمئات من الناشطين والسياسيين اليمنيين، كما أن لها دور رئيسي في الحرب على اليمن.
ولفت النشطاءإلى أن قيام قيادة التحالف وتحديداً السعودية والإمارات على مضاعفة المعاناة الإنسانية في اليمن من خلال فرض حصار مطبق عليه، ومنع سفن المشتقات النفطية من الوصول إلى الموانئ اليمنية وتعطيل العمل في تلك الموانئ، فضلاً عن نهبها لثروات اليمنية.
وتسأل النشطاء عن موقف السلفيين مما تقدمه الإمارات من خدمات لإيران خاصة وانهم يقاتلون في صفوفها ويخوضون معارك عنيفة ضد يمنيين من أجل تمكين أبوظبي – التي تخضع للأوامر الأمريكية – من استكمال مخططها الاستيطاني الاحتلالي الهادف إلى نهب الثروات اليمنية واحتلال موانئها الاستراتيجية ، بالإضافة إلى شق الصف الوطني وإحداث شرخ واسع في النسيج الاجتماعي اليمني الذي عرف بالتعايش والتسامح والمحبة منذ مئات السنوات.
ومن المعروف أن الإمارات التي سعت إلى تحويل اليمن إلى منطقة احتراب مذهبي، تحتضن داخل أراضيها الشيعة والهندوس والملحدين واليهود، وتُظهر نفسها بدولة التسامح من خلال سماحها ببناء المعابد والكنائس في مدنها، كما أنها تقدم نفسها كدولة علمانية تسعى إلى التخلص من الحركات والجماعات الإسلامية.