الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية قبة حديدية متكاملة

// تحليل خاص // محمد محمود //  وكالة الصحافة اليمنية //

انطلقت رؤية الرئيس الشهيد صالح الصماد من معطيات عسكرية وسياسية وإدارية واقتصادية في بناء الدولة اليمنية الحديثة في 26 أبريل 2018، بالتزامن مع الذكرى الـ 3 للصمود الوطني في وجه العدوان على اليمن.

إقرار المجلس السياسي الأعلى يوم أمس الرؤية الوطنية للدولة اليمنية الحديثة 2030،  بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الصماد،  تأكيد على أن  المشروع يتطلب إلتفافاً رسميا وشعبيا حوله  باعتباره السلاح الأقوى في مواجهة العدوان.

وجمعت الرؤية الوطنية في بناء الدولة اليمنية الحديثة بين الحماية والبناء بطريقة متوازية نحو هرم التنمية العمودية، “يد تحمي.. ويد تبني” والتخطيط للمستقبل، باعتبار الرؤية استراتيجية وطنية وتاريخية في زمن حرب عدوانية وحصار خانق على  الشعب اليمني للعام الخامس على التوالي.

وتحقق الرؤية الوطنية في بناء الدولة اليمنية علاقة وثيقة بين مؤسسات الدولة وأبناء الشعب، وتنشيط العمل في البناء والتنمية المحلية العسكرية والاقتصادية والثقافية والمجتمعية، وصولا لتحقيق الاكتفاء الذاتي في كافة المجالات.

إطلاق المشروع الوطني في بناء الدولة كان بمثابة قبة حديدية متكاملة للدفاع والبناء الشامل للدولة، وإرساء مبدأ العمل المؤسسي ومحاربة الفساد، ويهدف إلى بناء الإنسان اليمني وفق طموحات عظيمة، على مدى 3 مراحل زمنية حتى 2030، لتحقيق التنمية المستدامة لليمن من 45 ـ 60 % ،وتخفيض معدل البطالة نهاية الفترة إلى 10%.

ورغم استهداف دول تحالف العدوان واغتيالهم لرجل المشروع الوطني في بناء الدولة اليمنية – مثلما فعلت مع الرئيس الحمدي –  إلا أنها لم تنجح في اغتيال الفكر السياسي لمشروع بناء الدولة.. ويبدو أنها غير مدركة  أن اليمن مليئة بالكثير من أبنائها المخلصين الذين يشبهون الصماد وسيمضون في ترجمة مشروعه الوطني إلى الواقع العملي خلال المراحل المحددة لها حتى العام 2030، إيماناً منهم أنه  مشروع لكل الأجيال من أبناء الشعب اليمني.