المصدر الأول لاخبار اليمن

الجيش واللجان الشعبية.. من جبل العود إلى جبهات ما وراء الضالع ويافع

تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية// منذ أكثر من عامين ظل تعامل سلطات صنعاء مع جبهة مريس وما حولها بحذر شديد، إذ منعت تقدم قواتها في تلك الجبهة من أي عملية هجوم أو تقدم والإكتفاء بالدفاع وصد الهجمات التي يشنها مرتزقة التحالف من حين إلى آخر، غير أن الطرف الآخر لم يحترم ذلك السلم والتعايش الذي حافظ […]

تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية//

منذ أكثر من عامين ظل تعامل سلطات صنعاء مع جبهة مريس وما حولها بحذر شديد، إذ منعت تقدم قواتها في تلك الجبهة من أي عملية هجوم أو تقدم والإكتفاء بالدفاع وصد الهجمات التي يشنها مرتزقة التحالف من حين إلى آخر، غير أن الطرف الآخر لم يحترم ذلك السلم والتعايش الذي حافظ عليه الجيش اليمني واللجان الشعبية في تلك المناطق بإتفاق مع الوجاهات والمشائخ ظن أن بمقدوره أكثر من مرة أن يفرض سيطرته عليها وإخراج الجيش واللجان منها بل والتقدم صوب مناطق أخرى مثل دمت والرضمة وغيرها.

 

اضطر مقاتلو الجيش واللجان الشعبية لتغيير قواعد اللعبة قليلاً وإنتقال من موقع الدفاع إلى الهجوم وفرض سيطرته على عدة مواقع كان مرتزقة التحالف قد احتلوها في أوقات سابقة، ولكن هذه المرة بعملية تطهير وتنظيف شاملة في العود وما حولها ونقل المعركة إلى أجزاء ومناطق كثيرة في عمق محافظة الضالع ومناطق أخرى من محافظة لحج، ليتفاجأ التحالف ومليشياته الذين كانوا يطمحون بالتوغل في بعض قرى محافظة إب أنهم يخسرون مدن ومواقع استراتيجية من محافظتي لحج والضالع الأمر الذي أصابهم بالذعر.

 

عمليات نوعية قدمها الجيش واللجان الشعبية في جبهة الضالع أربكت كل حسابات التحالف وقدمت لأبناء المنطقة رسالة قوية مفادها أن الجيش واللجان الشعبية إذا ما تلقوا التوجيهات بفرض سيطرتهم على أي مدينة أو منطقة فلا شيء يمنعهم على الإطلاق والأمر لن يستغرق سوى ساعات معدودة.

 

أبناء الضالع ساعدوا الجيش واللجان هذه المرة بعد أن ذاقوا الويل من عصابات ومسلحي التحالف الذين ظلوا يتناحرون فيما بينهم في أزقة وشوارع مدينتي قعطبة والضالع خلال العامين الماضيين، وبعد فقدوا معنى تواجد الدولة بمؤسسات حقيقية تسهر على رعاية وحماية مصالح المواطنين، فانسحب الكثير ممن كان يقاتل تحت راية التحالف وحكومة الفنادق وانضم للقتال إلى جانب رجال الرجال، في الوقت الذي عاد الكثير من المقاتلين إلى منازلهم مفضلين عدم المشاركة في القتال مع المرتزقة وقوى العدوان الغاشم.

 

وأمام الإكتساح الذي قام به الجيش واللجان فشلت كل عمليات الإستنفار التي أطلقتها القوى التابعة لما يسمى بـ “الشرعية” في كل من قعطبة والضالع، الأمر الذي اضطرهم للبحث عن مقاتلين ومتطوعين في الحارات والأزقة بمكبرات الصوت مقدمين لهم الوعود والمغريات غير أنها لم تجدي شيئاً فأغلب المواطنين قد فقدوا ثقتهم بالفصائل والعصابات المتناحرة التي لا شغل لها سوى القتل أو السطو والنهب.

 

التغييرات المتسارعة في جبهة الضالع والوصول إلى مناطق في يافع جعلت الكثير من المراقبين يبشرون بإعلان السيطرة على قاعدة العند الجوية من قبل الجيش واللجان الشعبية، وانتقل الحديث رسمياً وشعبياً من الحديث عن جبهة العود ومريس إلى جبهات ما وراء الضالع وما بعد يافع.

قد يعجبك ايضا