خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
تعد رؤية بناء الدولة “يد تحمي ويد تبني” مشروعا كبيرا سيساهم نجاحه في الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام ومحاربة الفساد وتطوير البنية التحتية والزراعية والحد من المجاعة كما سيساهم في دعم الجبهة الوطنية وتعزيز الصمود والثبات في مواجهة الحرب التي خلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وهذا لن يحدث مالم يكن هناك جهودا موحدة تعمل على تعزيز التكاتف فيما بينها وبذل المزيد من الجهود من قبل مؤسسات الدولة.
وتمتلك اليمن من الثروات البشرية والمادية ما يشكل بيئة خصبة لنجاح هذه الرؤية، لكنها بحاجة إلى استغلالها وتوفير كل ما يمكن لتذليل السبل لتنفيذ الرؤية مع التركيز على تطوير التشريعات والإجراءات الإدارية عبر الحوكمة والشفافية، وهو ما أكد عليه المشاط في كلمته خلال تدشين العمل بالرؤية الوطنية لبناء الدولة.
ومن خلال التقييم الدوري لتحديد سير العمل ونسبة الأداء وفق المعايير اللازمة فإن من الممكن ملاحظة التقدم والنجاح في آلية تنفيذ الرؤية، خاصة أن “فريق عملها قد وضع أسسا ومعايير منهجية في خطوات الإعداد بإشراف مختلف الجهات عبر ورش عمل مصغرة ناقشت أبرز التحديات التي تواجه اليمن لبلورة المحاور ثم وضع الغايات والأهداف الاستراتيجية ثم المؤشرات والمبادرات، والتي تبلورت من خلال
مسودة الرؤية التي أقرها المجلس السياسي الأعلى ثم أحالها للحكومة” كما أكد محمد النعيمي وهو عضو المجلس السياسي الأعلى.
ومن خلال الرؤية فإن السلطات في صنعاء تكون قد أثبتت أنها اقدر على بناء الدولة ممن تركوا وطنهم وفروا هاربين بعد ان عجزوا عن إقامة دولة نظام وقانون ومؤسسات يتطلع إليها الشعب اليمني.