خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
الرؤية الوطنية هي حاجة ماسة في ظل تراكم قوى العدوان ومخططاتهم الدنيئة التي تستهدف تركيع الشعب اليمني، هي رؤية متى تم تنفيذها وفق الأسس التي استندت عليها سيكون لها مردود إيجابي على الوطن، وستكشف للعالم حقائق أخرى غير التي عرفها العالم عن بسالة المقاتل اليمني وصموده في مواجهة آلات القتل الحديثة وترسانة الحرب التي تمتلكها دول التحالف.
ولم يكن شعار ” يد تحمي ويد تبني” الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد مجرد شعار الغرض منه رفع المعنويات فقط، والبحث عن كلمات للتحفيز لا أكثر، لقد كان الشعار مقدمة لمشروع وطني ذو أبعاد كبيرة، وعمق وطني ينم عن حس وضمير متقد لم ينته باستشهاد الصماد، فما يشكل لبنات البناء في ظل الحرب واستمرار القصف وولوجنا العام الخامس من سنوات الصمود، هو تأكيد بأن المشاريع الوطنية لا تموت ويحملها الرجال على عواتقهم لتنفيذها مهما كانت المعوقات.
من ضمن مكونات الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة “محور الابتكار والإبداع والمعرفة والبحث العلمي” وهو المحور الذي يخاطب العقول والأذهان لمختلف الفئات العمرية التي تمتلك حق التعبير العملي على ما يمكن أن يقدموه من خدمات ملموسة وذات فعالية في الرقي بالمجتمع وتطوير قدراته.
يهدف هذا المحور إلى توسيع فرص المجتمع في الوصول إلى المعرفة التي تضمن تكافؤ الفرص، وهذا يتطلب خلق المبادرات الشبابية ودعم المؤسسات ذات العلاقة لرعاية الموهوبين وتبني أفكارهم وتجسيدها أفعالا وترجمتها إلى أرض الواقع بحسب أهدافها التي تم ابتكارها لتحقيقها.
إن قدرات الشباب في الابتكار والبحث العلمي تعتمد على ما سيتم منحهم لمواصلة دراساتهم وما ستوفره الدولة والمنظمات والمؤسسات من دعم مادي ومعنوي، وهو ما سيسهم في تحريك الركود واليأس الذي يحيط بكثير من الموهوبين، كما أن تخصيص جائزة منفردة للبحث العلمي والابتكار سيخلق تنافساً بناءاً من قبل الشباب الطامح وغيرهم ممن يمتلكون قدرات إبداعية.
هناك جائزة للبحث العلمي والابتكار ضمن جوائز الدولة التقديرية السنوية التابعة لوزارة الشباب والرياضة ولكنها جائزة محدودة ضمن عدد من الجوائز الإبداعية الأدبية وعلى الرغم من وجودها كفكرة ممتازة إلا أن تخصيص جوائز خاصة منفردة للبحث العلمي برعاية أكبر واهتمام أوسع ستؤتى ثماره بشكل أفضل مستقبلاً.