معركة الضالع.. أسباب الهزيمة وسر الإنتصار!
تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية// مع وصول الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى الضالع وإعلان تحرير مديرية الحشا بدأت قيادات وقواعد التحالف ومليشياته ببتبادل الإتهامات فيما بينها، في محاولة منهم للتقليل من شأن ما يقوم به أبطال الجيش واللجان الشعبية، فتارة يعزون فشلهم وانهزامهم إلى خيانات من هذا الفصيل أو ذاك، وأخرى يتحججون بنقص السلاح وكأنهم الطرف […]
تحليل خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
مع وصول الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى الضالع وإعلان تحرير مديرية الحشا بدأت قيادات وقواعد التحالف ومليشياته ببتبادل الإتهامات فيما بينها، في محاولة منهم للتقليل من شأن ما يقوم به أبطال الجيش واللجان الشعبية، فتارة يعزون فشلهم وانهزامهم إلى خيانات من هذا الفصيل أو ذاك، وأخرى يتحججون بنقص السلاح وكأنهم الطرف المحاصر براً وبحراً وجواً.
والحقيقة أن حساباتهم خاطئة، فبدلاً من الإعتراف بالهزيمة يلجأون لمثل تلك المناوشات الإعلامية وتبادل التهم والشتائم فيما بينهم، وهذا لا يقدم ولا يؤخر في مسرح عمليات المعركة الجارية على الأرض، والحقيقة الأكبر أن عدم تقديرهم لقوة الجيش واللجان الشعبية هو سبب الهزائم التي تلاحقهم من جبهة لأخرى.
ولو سألتهم عمن يقاتلون في الضالع وعدن ومأرب وغيرها لما استطاعوا إجابتك فهم لا يعرفون ما هي القضية التي تم تجنيدهم من أجلها.. هل هي جنوبية كما كانت معلنة في السابق أم أنها إماراتية أم سعودية أم سودانية، لن يستطيعوا تحديد مشكلتهم هل كانت الإحتلال الشمالي كما كانوا يصفونه أم الإحتلال السعودي أم الإماراتي أم غيره، وفي حالة حددوا أي من تلك القضايا أو ارتجلوا غيرها فلن يتمكنوا من إجابة السؤال التالي : من هي قيادتهم وكيف يدافعون عن تلك القضية؟!، هل هو البيض أم الزبيدي أم هادي أم العطاس أم باعوم أم المندوب الإماراتي أم السعودي؟!.. سيعجزون عن إجابة أي من الأسئلة لأنهم في الحقيقة رهن إشارة قوى ومصالح خارجية تبدل قضاياهم وأهدافهم في أي لحظة.