مليشيا “الإصلاح” تطرد كتائب “أبو العباس” من تعز (صور)
مليشيا “الإصلاح” تطرد كتائب “أبو العباس” من تعز (صور)
خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
استطاعت مليشيا تجمع الإصلاح (الحشد الإخواني) من ارغام كتائب “أبو العباس” على الخروج من مدينة تعز القديمة بعد مواجهات عنيفة استمرت نحو خمسة أيام، في جولتها الثانية.
ويأتي خروج “كتائب أبو العباس” التي يقودها العقيد عادل فارع بتمويل إماراتي، من مدينة تعز القديمة، بعد ساعات من مناشدته قيادة التحالف “إيقاف الحرب الوحشية” في المدينة القديمة.
قائد كتائب أبو العباس، كان وجه الجمعة، رسالة مناشدة إلى قيادة التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات بدعم أمريكي وبريطاني مباشر، وإلى حكومة هادي بـ “التدخل العاجل لإيقاف الحرب”.
وشنت مليشيا ما يسمى “الحشد الشعبي” التابعة لحزب تجمع الإصلاح (الإخوان) المدعومة من السعودية وقطر، حربا شعواء على أحياء مدينة تعز القديمة التي تتمركز فيها كتائب “أبو العباس”.
خلفت الحرب في نسختها الثانية التي بدأت مطلع الاسبوع، نحو مائة ما بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين، جراء القصف المدفعي والصاروخي الكثيف الذي تعرضت له المدينة القديمة.
ويعد هذا الخروج لكتائب أبو العباس، هو الثاني على التوالي، بعد مواجهات مسلحية عنيفة، شهدتها المدينة مطلع العام، انتهت بانسحاب قوات كتائب أبو العباس إلى مديرية المظفر جنوبي تعز.
وبررت قيادات تجمع الإصلاح التي تسيطر على قوات الأمن والجيش في مدينة تعز، الحرب بدعوى “تنفيذ حملة أمنية للقبض على خارجين على القانون ومطلوبين أمنيا” بالمخالفة لقرار المحافظ.
المحافظ نبيل شمسان المعين من المنتهية ولايته هادي، كان أمر بوقف تنفيذ حملة أمنية كان وجه بها لدى مباشرته العمل، منتصف مارس، بعدما استغل “الإصلاح” الحملة لتصفية حساباته مع كتائب “أبو العباس”.
ورغم أمر المحافظ شمسان بوقف الحملة، إلا أن قيادات الإصلاح الأمنية والعسكرية، واصلت تنفيذها في جولتها الأولى موقعة نحو 90 قتيلا وجريحا من المدنيين فضلا عن نهب المملتكات الخاصة والعامة.
الأمر الذي دعا محافظ هادي إلى مغادرة مدينة تعز، إلى ضواحيها ثم إلى عدن، معلقا دوامه “حتى إقالة قيادات الإصلاح الأمنية والعسكرية المتمردة”، وهو ما تصدت له سلطة الإخوان في حكومة هادي.
وأنشأت قيادات تجمع “الإصلاح” الأمنية والعسكرية مليشيات مسلحة تحت إسم “الحشد الشعبي” استعدادا لحسم معركة النفوذ داخل مدينة تعز، لصالح بسط كامل سيطرة “الإخوان” على احياء المدينة.
جددت قيادات الإصلاح الأمنية والعسكرية في تعز تنفيذ الحملة (شن الحرب) عبر عقدها اجتماعا لما يسمى اللجنة الأمنية العليا في المحافظة من دون رئاسة المحافظ، في تمرد بدا صريحا على هادي.
وبدحر كتائب أبو العباس” من مدينة تعز، تكون سلطة الإخوان (تجمع الإصلاح) قد بسطت نفوذها على كامل مدينة تعز، التي ظلت تسيطر عليها بدعم من التحالف، باستثناء احياء المدينة القديمة.
ويبقى السؤال: هل سينتهي في تعز، مسلسل الاغتيالات والاغتصابات، وجرائم البسط على العقارات والممتلكات العامة والخاصة، ونهب المواطنين مقتنياتهم، والاختطافات والاعتقالات خارج القانون .. أم أن الايام المقبلة ستشهد مزيدا من ممارسات القمع والإجرام التي عانت منها المدينة تحت حكم سلطة الإخوان؟!