خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
حددت الرؤية الوطنية لبناء الدولة المدنية الحديثة في اليمن معايير هامة لانتشال اليمن تدريجيا من الأوضاع التي تعيشها حالياً، خاصة بعد تقارير هامة للأمم المتحدة حول ما سببته الحرب والتي وصفت الوضع بالكارثي وأن الحرب أعاقت اليمن من التطور والتقدم لعشرين عاماً.
وهدفت الرؤية التي دشن العمل بها الأربعاء الفائت رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط إلى معالجة اختلالات كانت حصيلة تراكمات سلبية لم يتم الالتفات لها ومعالجتها في وقتها.
من ضمن محاور الرؤية الوطنية محور التماسك الاجتماعي والتنمية الاجتماعية الذي جاء في ترتيب الأولويات كثالث محور لما للرؤية من علاقة وطيدة بالبناء المجتمعي، والتنمية الاجتماعية.
يهدف هذا المحور إلى ترسيخ الولاء الوطني والانتماء وإرساء قوانين ترتقي بالعدالة المجتمعية وتنهض بها من طور الضعف إلى طور القوة وتعزيز المشاركة المجتمعية وإيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية المتجذرة والتي تحتاج إلى دفعات من الوعي والثقافة للتجرد من أدران الجهل الذي يقود إلى مفاقمة المشاكل والإضرار بالمجتمع سواء ما يكون عبر تصرفات فردية أو جماعية.
وتشدد الرؤية الوطنية التي بدأ تفاصيلها الشهيد الصماد إلى تأسيس مجتمع متماسك يعتز بهويته وحضارته وإنسانيته وتحصينها من العوامل المدمرة والصراعات الطائفية والطبقية.
كما هدفت الرؤية إلى استثمار طاقات الشباب كونهم المكون الرئيسي للمجتمع، من أجل تعزيز دور المواطن ومساهمته في تنمية المجتمع والتنمية بشكل فعلي على المستويين المحلي والمركزي، لبناء مؤسسات حكم فاعلة تعمل من أجل الصالح العام للمواطن وعلى تهيئة مختلف المقومات اللازمة لضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي لحقيق بيئة متحفزة للتنمية المستدامة والشاملة.
