مخطط “باكريت “لإثارة الفوضى والاقتتال بين ابناء المهرة
خاص // وكالة الصحافة اليمنية // تتعرض قبائل يمنية في محافظة المهرة شرقي البلاد، لاستهداف ممنهج من مطابخ إعلامية يديرها “راجح باكريت” المحافظ الموالي للسعودية المتهم بإثارة الفوضى ونهب المال العام في المحافظة. ومنذُ أواخر العام 2017 تتصدى قبائل المهرة اليمنية، لمحاولات سعودية للسيطرة على المحافظة واستحداث مواقع ونقاط تفتيش في مناطق عدة من المحافظة […]
خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
تتعرض قبائل يمنية في محافظة المهرة شرقي البلاد، لاستهداف ممنهج من مطابخ إعلامية يديرها “راجح باكريت” المحافظ الموالي للسعودية المتهم بإثارة الفوضى ونهب المال العام في المحافظة.
ومنذُ أواخر العام 2017 تتصدى قبائل المهرة اليمنية، لمحاولات سعودية للسيطرة على المحافظة واستحداث مواقع ونقاط تفتيش في مناطق عدة من المحافظة بعد أن سيطرت على مطار الغيضة وميناء نشْطون وعدد من السواحل ومنعت المواطنين من مزاولة مهنة الصيد.
ومنذُ ذلك الحين وحتى اللحظة تحول “باكريت” إلى أداة بيد القوات السعودية، تستخدمه في تنفيذ مخططاتها وانتهاكات بحق أبناء المحافظة المناوئين لوجودها الاستعماري في مناطقهم. وأنشأ “باكريت” مطابخ إعلامية قذرة، تعمل على نشر الدعايات والشائعات الكاذبة، وتشويه سمعة القبائل وشخصياتها الاجتماعية وانتحال صفة الشيوخ بنشر بيانات لا تمت لهم بصلة.
وتتميز قبائل المهرة بوحدتها الداخلية، وترفض دعوات الفتنة ومخططات جرها إلى مربع الإقتتال والفوضى الذي سعت إليه الرياض منذُ تواجدها تغذيته بالمال والسلاح. وكان البيان الذي أصدرته القبائل في شهر مارس الماضي برئاسة الشيخ عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى خير دليل على تماسكها ونبذها لكل دعوات الفتنة.
وجرم البيان حينها الاقتتال الداخلي بين أبناء محافظة المهرة وتوجيه السلاح إلى نحور بعظهم البعض وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة، كما دعا البيان جميع أبناء المهرة إلى المحافظة على أمن واستقرار ووحدتها الداخلية ونسيجها الاجتماعي المتميز ومواجهة قوى الغزو والإحتلال.
ومؤخرا نشطت مطابخ “باكريت” في تزوير بيانات باسم القبائل، وإشراكها في مخططات إحداث شرخ عميق بين القبائل وجرها إلى العنف والاقتتال، يرى الناشط الإعلامي “أحمد بلحاف”، إن تلك البيانات والشائعات أحد مخططات السعودية الرامية لإحداث شرخ داخل المجتمع المتماسك في المهرة. وقال بلحاف في تصريح له إن المخطط يتمثل في ما نراه من تسابق في إصدار بيانات باسم القبائل من قبل أشخاص دون علم القبائل (شيوخها وأفرادها) وإشراكها في ملوّثات مستنقع راجح باكريت،.
معتبرا تلك البيانات محاولات لإحداث شرخ داخل المجتمع المتماسك بمحافظة المهرة. وأضاف بلحاف أنه للمرة الثانية تستخدم السعودية هذه الخطة في محافظة المهرة ضمن محاولاتها ضرب أبناء المحافظة بعضهم ببعض.
وأوضح أنه “سبق أن رأينا في المرة الأولى في يونيو2018 إصدار بيانات لاتختلف عن هذه من حيث المضمون والتلفيق في الإساءة لأبناء محافظة المهرة واعتصاماتهم السلمية ضد المليشيات السعودية المنقلبة على مؤسسات الدولة بمحافظة المهرة”. وكان باكريت قد أصدر أكثر من بيان بأسم قبائل المهرة، الأمر الذي نفاه أكثر من شيخ ورد اسمه في تلك البيانات، وكان أخر تلك البيانات مطلع ابريل الماضي. بني سولم ومن ضمن القبائل التي زورت مطابخ “باكريت” باسمها بيانات وشائعات، قبيلة بني سولم، التي نفت صلتها ببيان داعم لمحافظ المحافظة راجح باكريت صدر باسمها، قائلة إنه لا يمثل سوى شخصية من أصدره.
وأدانت القبيلة في بيان صدر عنها اليوم الجمعة التستر على مرتكبي مجرزة “الأنفاق” في الـ13 من نوفمبر 2018م والتي راح ضحيتها قتيلين وجريح من أبناء محافظة المهرة، إثر اعتداء مليشيات باكريت عليهم خلال تنفيذهم وقفة احتجاجية رفضا لاستحداث نقطة عسكرية سعودية في منطقة “الأنفاق” بمديرية حصوين في المهرة.
وعبّر البيان -الذي تلقى المهرة بوست نسخة منه- عن استنكاره صمت السلطة المحلية في محافظة المهرة عن منفذي مجرزة “الأنفاق” والتستر على الجناة وحمايتهم وعدم تقديهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
واستغرب البيان صمت بعض مشائخ محافظة المهرة في بياناتهم عن ذكر جريمة “الأنفاق” والمطالبة بإحالة الجناة إلى العدالة، معربا عن أمل أبناء القبيلة في تدارك الأمر من قبل السلطة المحلية عملا بالقانون اليمني الذي لا يسمح بمثل هكذا تجاوز.
بني يسهول من جانبها دعت قبيلة “يسهول” المهري أبناء محافظة المهرة بكل اطيافهم وقبائلهم ومكوناتهم الاجتماعية إلى التوحد ورص الصفوف ونبذ الفرقة، وذلك للحفاظ على أمن واستقرار المهرة ونسيجها الاجتماعي.
كما دعت القبيلة في بيان صدر عنها الجمعة، أبناء محافظة المهرة إلى عدم الانجرار وراء دعوات الفتنة وإقلاق السكينة، ومواجهة دعاة التخريب وكل من تسول له نفسه المساس بالسلم الاجتماعي ووحدة أبنائها. وأوضحت القبيلة -في بيانها موقفها من حادثة نقطة “اللبيب” واعتداء مليشيات باكريت على أفراد النقطة وقصف الطيران السعودي لها، محملا المحافظ المعين من قوات الاحتلال راجح باكريت مسؤولية ما حدث، محذرا إياه من افتعال مثل هذه الفتن التي تزرع بذور اختلاف بين أبناء محافظة المهرة.
كما جدد البيان ومحاسبة مرتكبي مجزرة “الأنفاق”، وإقالة باكريت ومحاكمته بسبب الانتهاكات التي ارتكبها. وأشار البيان إلى نفي قبيلة يسهول المهري أي بيان يصدر عنها مالم يحمل توقيع وختم شيخ القبيلة وباقي المشائخ.
يُذكر أن قوات سعودية وصلت إلى محافظة المهرة، نهاية 2017، وهي تمنع حركة الملاحة والصيد في ميناء نشطون، كما حوّلت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية، ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.
وتكتسب المهرة أهمية بالغة؛ حيث تُعدّ ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد فيها منفذان حدوديان مع عُمان، هما صرفيت وشحن، وأطول شريط ساحلي في اليمن يقدَّر بـ560 كيلومتراً، وميناء “نشطون” البحري.
#المهرة بوست