صنعاء تطالب “الرباعية” بخمسة مطالب لإثبات مصادقيتها

صنعاء// وكالة الصحافة اليمنية//

علقت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ على بيان اجتماع “مجموعة الرباعية” التي تضم دولتي تحالف الحرب على اليمن السعودية والإمارات وداعميها امريكا وبريطانيا، بأنه “تكرار لسابقيه من بيانات لا تكترث بحقوق الشعب اليمني ولا تولي أي اهتمام لما يعيشه من معاناة وما لحق به من قتل وتدمير خلال أربع سنوات مضت بسبب تحالف العدوان”.

جاء ذلك في تصريح لمصدر مسؤول في وزارة الخارجية، قال فيه : إن “ما تتحدث بشأنه تلك الرباعية من التزامها بحل سياسي شامل في اليمن، بحاجة إلى الانتقال من أوراق البيانات ومن الحديث المستهلك أمام وسائل الإعلام إلى التنفيذ الفعلي على أرض الواقع” .. منوها بأن “مثل هذه الدول بحاجة ماسة إلى استعادة ولو بعضا من مصداقيتها المفقودة”.

وأكد المصدر أن “تلك الدول هي اليوم في نظر الشعب اليمني وكل شعوب العالم تمثل المعتدي الأول على الإنسان في اليمن والمنتهك أيضا لكل حقوقه السياسية والاقتصادية والإنسانية وهي نفسها المنتهك للمجال الجوي لليمن، وهي من ينفذ الغارات ويقدم المعلومات الاستخبارتية وبيع السلاح المستخدم في قتل المدنيين”.

وقال: إن “ممارسات ومواقف الطرف الأخر بما فيه هذه الرباعية تؤكد عدم حسن النوايا والافتقار للجدية والمصداقية في التوجه نحو السلام والحل السياسي السلمي” .. معتبرا أن “ما تقوم به تلك الدول هو انتهاك سافر لكل القوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية وتنتهك أيضا تلك القرارات الدولية التي طبخت في الأساس لصالحها”.

المصدر المسؤول في وزارة الخارجية اليمنية، ذَكّر دول اللجنة الرباعية بأن “القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني أعلنت في أكثر من مناسبة الحرص على تحقيق السلام العادل والمُشرف للشعب اليمني” .. وسرد خمسة مطالب لإثبات مصادقيتها وجديتها في إحلال السلام.

وقال: “إذا كانت دول ما يسمى بالرباعية جادة في التوجه نحو الحل السياسي فإن عليها الوقف الفوري للعمليات العسكرية العدوانية وبخاصة وقف استهداف المدنيين والمنشآت في جميع المحافظات، ورفع الحصار عن الموانئ اليمنية وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي كبادرة حسن نوايا”.

كما طالب المصدر دول الرباعية بأن “توقف تغطيتها المستمرة لما يمارسه حلفاؤها من خروقات ومن تعطيل وإعاقة لاتفاق ستوكهولم وتراجعات صارخة عن مضامينه وأهدافه الإنسانية البحتة” .. مجددا تأكيد “الالتزام التام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم”.

المصدر المسؤول في وزارة الخارجية اليمنية، دعا الدول الأربع أيضا إلى “حل خلافاتها مع إيران بعيدا عن الأراضي والمياه والأجواء التابعة للجمهورية اليمنية وأن تدرك مليا أن اليمن دولة مستقلة وذات سيادة وعضو في الجامعة العربية والأمم المتحدة”.

وقال :” لا فائدة ولا مجال لتلك الدول الأربع لنقل خلافاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الساحة اليمنية، وبالتالي لا داعي لإقحام الشأن الإيراني في حقيقة العدوان على اليمن بلدا وشعبا”.