الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت وكالة رويترز اليوم الأثنين عدم صحة ما تدعيه البحرين بإعادة الجنسية إلى نشطاء وشخصيات معارضة كبيرة,
أوضحت مراجعة أجرتها رويترز لقوائم ضمت مئات الأشخاص أعادت لهم البحرين الجنسية أن نشطاء وشخصيات معارضة كبيرة ليسوا مدرجين في تلك القوائم.
وأكد تقرير الوكالة بأنه ما زال بعض ممن أعيدت لهم الجنسية بموجب عفو أعلنت عنه المملكة في الآونة الأخيرة في السجن.
وكانت البحرين، التي تستضيف الأسطول الأمريكي في المنطقة، الدولة الخليجية الوحيدة التي شهدت اضطرابات عام 2011 ضمن احتجاجات ”الربيع العربي“ ولكن قمعتها بمساعدة السعودية.
والبحرين بها أغلبية شيعية إلا أن الأسرة الحاكمة سنية. تعمل على اضطهاد الشيعة الأمر الذي جعل المملكة الصغرىوتشهد بين الحين والآخر اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن التي تستخدم الأسلحة والهجمات بقنابل.
ومنذ الاحتجاجات، حاكمت السلطات القمعية في البحرين مئات النشطاء في محاكمات جماعية وحظرت جماعات المعارضة الرئيسية وسحبت الجنسية من حوالي ألف مواطن.
وأصدرت وارة الداخلية البحرينية يوم السبت الماضي قائمة تضم 551 اسما أُعيدت لهم الجنسية وفقا لمرسوم أصدره الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، والذي قال متحدث باسم الحكومة إن القرار يهدف إلى منحهم ”الفرصة لتصويب سلوكهم“
وأضاف المتحدث أن الحكومة بدأت عملية إعادة الجنسية لمن وردت أسماؤهم في القائمة مضيفا أن ”قرارات المحكمة بسحب الجنسية تُتخذ لضمان أمن وسلامة البحرين“.
وقال نشطاء لرويترز إن من وردت أسماؤهم في القائمة من عائلات شيعية أساسا إلا ان الشخصيات البارزة مثل عيسى قاسم الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية في المملكة، ليست بالقائمة.
وقال معهد البحرين للحقوق والديمقراطية ومقره بريطانيا إن البحرين جردت 990 شخصا على الأقل من الجنسية منذ عام 2012.
وقال سيد أحمد الوداعي مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية لرويترز يوم أمس الأحد ”منذ التعديلات التي جرت على قانون مكافحة الإرهاب عام 2014، زاد سحب الجنسية بشكل كبير، وفي كثير من الأحيان ما يستهدف ذلك الصحفيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان ومنتقدي الحكومة“. والوداعي ناشط بارز سحبت السلطات منه الجنسية