المصدر الأول لاخبار اليمن

اعتداءات وتحرش يطال عائلات المختطفين في “بئر احمد ” بعدن

خاص // وكالة الصحافة اليمنية // تتوالى فضائح مليشيات ما يسمى “الحزام الأمني” التابعة للإمارات في عدن بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق مختطفين في سجن بئر أحمد الشهير بعدن.    فضيحة جديدة حدثت يوم أمس الأحد في السجن المذكور وسيء الصيت، تمثلت في منع الأهالي من زيارة ذويهم المعتقلين، والسماح فقط للنساء وسط تهديدات ومضايقات حدثت […]

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //


تتوالى فضائح مليشيات ما يسمى “الحزام الأمني” التابعة للإمارات في عدن بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق مختطفين في سجن بئر أحمد الشهير بعدن.

 

 فضيحة جديدة حدثت يوم أمس الأحد في السجن المذكور وسيء الصيت، تمثلت في منع الأهالي من زيارة ذويهم المعتقلين، والسماح فقط للنساء وسط تهديدات ومضايقات حدثت لهن داخل السجن.

 

مصادر من ذوي المختطفين كشفت عن قيام ضابط نوبة يدعى مراد صايل بالتحرش بزوجة أحد المعتقلين، بعد أن طلب منها رقم هاتفها للإتصال بزوجها المعتقل داخل السجن، ليتضح لاحقا أنه يهدف إلى الحصول على أمور أخرى من الفتاة.

 

المصادر قالت إنه على خلفية هذه الفضيحة وغيرها اندلعت موجة احتجاجات جديدة داخل السجن يوم أمس الأحد. ونقل موقع المهرة بوست عن مصدر خاص عن المنع من الوصول إلى إحدى امهات المعتقلين -والتي فضلت عدم ذكر اسمها- لسماع ما تعرضن له خلال زيارة أمس، قائلة “ذهبنا بحسب موعدنا الأسبوعي لنواجه مزيدا من العراقيل و الصعوبات التي تصنع اسبوعيا أمامنا و امام اولادنا للحيلولة دون اللقاء بهم”.

 

 تضيف الأم: بداية من أول نقطة تابعة لسجن بئر أحمد، أخذوا الطعام و الملابس منا، واستلموها  بطريقة عشوائية، ثم تركها معرضة للشمس و الغبار حتى فسدت، ومن ثم ، تم منع كافة أقارب السجناء، وسمحوا للنساء فقط للركوب في باص خاص بالسجن برفقة عساكرهم بدون رجالنا ومحارمنا معنا.

تتابع أم المختطف: تبدأ المعاناة بالمرور بعدة نقاط تفتيش وأخذ الإسم والبطاقة الشخصية في أكثر من مكان وهو مكرر ولا ندري الحكمة من تكرار الإجراء سوا تعذيبنا وإطالة ارهاقنا في انتظار الزيارة التي لا تتجاوز مدتها ربع ساعة”.

وتوضح: تمكنا من الوصل لبوابة السجن ليسمحوا لنا بعد التفتيش الأخير في الدخول للسجن لرؤية ابنائنا عبر شباك حديدية، لا نستطيع لمسهم ومحاطين بالحراسة من قبل أشخاص ملثمين. احتكاك بالنساء وتهديد بالسلاح ..

 

بعبرة خانقة تواصل أم المختطف حديثها “، داخل السجن بدأ اولئك الجنود الملثمين باستفزاز المسجونين، الذين وقفوا بجانب العائلات والنساء حتى حصل احتكاك بين الملثمين وبعض العائلات مما تسبب في هيجان المساجين بسبب التحرش بعائلاتهم وهم خلف الشباك”.

تستطرد الأم، الاستفزار الأكثر تمثل بصعود اولئك الجنود الملثمين إلى أعلى الساحة المتواجدين فيها المساجين، وأمام عائلاتهم قاموا باشهار السلاح، الأمر الذي أدى إلى حالة غضب وصراخ و قرع الأبواب وصار السجن بحالة هيجان”.

 

تضيف الأم: تم شتمنا والتلفظ علينا بعبارات بذئية الامهات، أحد الجنود مد يده على إحدى أمهات المساجين الذي يقف ابنها خلف الشبك، خاطبها بالقول: عادنحنا بندعس على عيالكم. الاستفزازات الكبيرة أدت إلى حالة صخب وفوضى و تعالت أصوات الأمهات بالبكاء والدعوات عليهم، كما تسببت حالة الفوضى في انهيار إحدى الأمهات وسقوطها مغمى عليها، وفقا لحديث الأم. رجال عصابات..

 

 أوضحت الأم أن عائلات المختطفين تقدمن فور الاعتداء عليهن بشكوى لقائد المعسكر التدريبي المسؤول عن القوة الجديدة التي تحمي السجن، لكنه لم يلتفت لهن. تصف الأم وجوه الجنود داخل السجن، بالقول “كأنهم رجال عصابات”،

مضيفة: هنا طلب ابنائنا قطع الزيارة والمغادرة فورا السجن وكانوا في حالة عصبية جدا فغادرنا”. رابطة أمهات المختطفيين، حملت مدير السجن غسان العقربي وابو أصيل قائد المعسكر التدريبي التابع للامارات مسؤولية ما تعرضت له عائلات المختطفين، والمساجين.

كما حملن  مدير أمن عدن شلال شائع و وزير الداخلية أحمد الميسري مسؤولية أي أذى أو ضرر يلحق بأحد من عائلات المختطفين أو من المختطفين داخل السجن سيء الصيت.

 

الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتدى فيها على أمهات المعتقلين بالضرب والتهديد بالسلاح ففي مطلع مارس من العام الحالي، تم منعهن من زيارة أبنائهن والاعتداء عليهن بشكل سافر يتنافى مع العادات والتقاليد اليمنية. و يقبع في سجن بئر أحمد في البريقة (عدن) الذي تبلغ مساحته 2500 متر مربع، 400 معتقل جنوبي، من ضمنهم أحداث قاصرون، تم نقلهم من سجن المنصورة مؤخراً.

 

وتنتشر السجون السرية التابعة للإمارات في عدن والمحافظات الجنوبية، والتي تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب بحق المعتقلين اليمنيين المناوئين لمشروعها. وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت الإمارات، في تقارير لها، بارتكاب “عشرات الانتهاكات الصارخة التي تُرتكب بشكل ممنهج، والتي تصل إلى جرائم الحرب” في السجون السرية التي تشرف عليها.

قد يعجبك ايضا