تقريرخاص // وكالة الصحافة اليمنية//
الإدعاءات السعودية حول حربها ضد الوجود الإيراني في اليمن، تدحضها يوماً بعد آخر ما تقوم به هذه المملكة ومعها الإمارات شريكتها الرئيسة في تحالف العدوان على اليمن، من أفعال “ودية” تجاه إيران.
وفي حين نجحت السعودية التي تقود تحالفاً عدائياً ضد اليمن في تدمير البنى التحتية اليمنية ولاحقت مقاتلاتها وصواريخها اليمنيين في المدارس والأسواق وصالات العزاء والأفراح، وحتى داخل البحر حيث قتلت الكثير من الصيادين ، تقوم مملكة آل سعود بمحاولات لتجميل سمعتها السيئة الصيت ولكن بصورة مستفزة من خلال مد يد العون لإيران.
وأكدت السعودية بأنها تحارب الوجود الإيراني في اليمن، من خلال شن حرب تستمر للسنة الخامسة على التوالي، قتل مئات الآلاف من المدنيين معظمهم من الأطفال بحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، دُمرت البنية التحتية في معظم المحافظات اليمنية مما تسبب في تصاعد أزمة صحية كبيرة ووصول 14 مليون يمني إلى حافة المجاعة بسبب الحصار واستمرار القتل.
وقبل اسبوعين غمرت سيول الأمطار عدداً من المناطق الإيرانية، فكانت السعودية والإمارات أول المبادرين بإرسال طائرات إغاثية إلى إيران لمتضرري السيول، في الوقت الذي تمنع فيه دخول المشتقات النفطية في سواحل الحديدة وتسببت في أضرار بالغة شملت القطاع الصحي بشكل أكبر، بالإضافة إلى محاصرة ومنع دخول المساعدات الدوائية والغذائية التي تعرضت للتلف بسبب رفضهم دخولها وتوزيعها للمواطنين.
وفي طريقها لتبرير الحرب بالوجود الإيراني في اليمن، ضربت الغارات السعودية الإماراتية السواحل اليمنية واستهدفت الصيادين وحالت بينهم وبين رزقهم، مما أدى إلى موت الكثيرين إما بالقصف أو بالمرض والجوع نتيجة حرمانهم من مصدر رزقهم الوحيد الذي لا يجيدون غيره.
اليوم صيادو الحديدة نفذوا وقفة احتجاجية بسبب استمرار مثل هذه التجاوزات وتواصل جرائم التحالف واختطاف أكثر من 170 صيادي يمني مع قواربهم بالقرب من جزئرة الطرفة في البحر الأحمر.
يحدث هذا في الوقت الذي قام فيه خفر السواحل السعودي بمساعدة ناقلة نفط إيرانية تعرض محركها لخلل قبالة ساحل جدة في البحر الأحمر، حيث أكدت وكالة الأنباء السعودية أن الناقلة الإيرانية “سعادة 1” وأفراد طاقمها البالغ عددهم 26 فرداً عثورا على بعد 70 كيلومتر جنوب غربي ميناء جدة وأن القبطان طلب سحبًا بسبب “فشل المحرك وفقدان السيطرة”.
وأضاف الموقع “اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة لسلامة الطاقم ولضمان عدم وجود أضرار بيئية وتقديم المساعدة.”
تقديم المساعدات الإغاثية لإيران ومساعدة ناقلتها في عرض البحر يتعارض مع تبريراتها بمحاربة إيران ويؤكد أن عداء النظام السعودي هو عداء لليمن شعباً وأرضاً، تثبت ذلك كل تحركات السعودية والإمارات لوأد كل بوادر سلام وعرقلة كل اتفاقيات آخرها عرقلة تنفيذ اتفاقية السويد بخصوص إعادة الانتشار في محافظة الحديدة الساحلية.