الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
كشف ناشط فلسطيني بارز مناد بالديمقراطية ويعيش كلاجئ سياسي في ا في أوسلو منذ عام 2015م إن أجهزة الأمن النرويجية حذرته من احتمال تعرضه لتهديد من السعودية.
وقال إياد البغدادي ناشط فلسطيني في مجال حقوق الإنسان وكاتب حقق شهرة خلال انتفاضات الربيع العربي في عام 2011 ووجه انتقادات في كتاباته لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن أجهزة الأمن النرويجية نقلته يوم 25 أبريل نيسان إلى مكان آمن وأبقته فيه لفترة بسبب تهديد موجه إليه.
وأضاف البغداداي لرويترز طلبت مني أجهزة الأمن النرويجية الذهاب معهم. وقالوا إن لديهم موقعا آمنا معدا بعدما تلقوا معلومات من وكالة مخابرات حليفة تشير إلى أنني هدف لتهديد سعودي.
وقال البغدادي إن السلطات النرويجية لم تذكر اسم الوكالة الحليفة لكنه استنتج من سياق الحوار أن الأجهزة كانت تشير إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “سي.آي.إيه”.
وفي مقابلة أجراها لاحقا مع قناة الجزيرة الفضائية، قال البغدادي إن جزءا كبيرا من عمله خلال السنتين الماضيتين ركز على وضع حقوق الإنسان في السعودية، خاصة بعد مقتل خاشقجي.
وأكد البغدادي أنه اصبح هدف سعودي وأنه قضى نحو ثلاث ساعات في اجتماع أبريل نيسان يبحث مع أعضاء من جهاز الأمن النرويجي عن السبب وراء احتمال تعرضه للخطر مضيفاً بأن السلطات النرويجية أبلغته بأنها ستوفر له حماية الشرطة في أوسلو لكنها طلبت منه ألا يسافر.
وفيما لم تعلق السفارة السعودية في أوسلو على تلك الاتهامات أحجمت وزارة العدل النرويجية، وهي المسؤولة عن أجهزة الأمن، ووزارة الخارجية عن التعليق. كما أحجمت المخابرات المركزية الأمريكية عن التعليق عندما اتصلت بها رويترز.
وتخضع السعودية لتدقيق دولي متزايد فيما يتعلق بسجلها في حقوق الإنسان منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول واحتجاز نحو 12 من الناشطات المدافعات عن حقوق المرأة.
وتطالب مجموعة نواب أمريكيين تضم ديمقراطيين وجمهوريين البيت الأبيض بتشديد موقفه إزاء السعودية بعد مقتل خاشقجي، الذي كان ينتقد الأمير محمد.
وألقى تقييم لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية باللوم على الأمير محمد في إصدار أمر قتل خاشقجي، وهو ما ينفيه مسؤولون سعوديون.
