خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
بعد أيام من زيارة نائب المبعوث الدولي معين شريم الى صنعاء، إستجابت الأمم المتحدة لطلب رئيس المجلس السياسي الذي اطلعه على الضرورة التي تحتم على الأمم المتحدة تغيير مبعوثها الخاص اسماعيل ولد الشيخ كونه فشل في مهمته، وانحاز الى طرف التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن منذ ثلاث سنوات تقريباً وعول عليه بإيصال ونقل الحقيقة كما هي على أرض الواقع.
وكانت الأمم المتحدة قد ماطلت كثيراً في مسألة تغيير مبعوثها الى اليمن الذي أثبت فشله وبناءً على ضغوطات من السعودية التي لم ترغب بتغييره قامت الامم المتحدة بتعيين نائب له في محاولة منها لإرضاء الرياض بالإبقاء على رجلها في مهمته وكذلك إرضاء صنعاء بتعيين مبعوث خاص بالمبعوث الخاص لدى اليمن، غير أنه وفي أول زيارة لنائبه الى صنعاء لمس الحقيقة التي طرحها عليه رئيس المجلس السياسي الاعلى بكل وضوح وشفافية وخاصة في موضوع ولد الشيخ نفسه وضرورة تغييره.
يذكر أن رئيس المجلس السياسي كان قد وجه الوفد المفاوض في عمان بعدم مقابلة اسماعيل ولد الشيخ بعد أن تنصل من الاتفاق الذي خرجت به الاطراف السياسية التي بعد شهرين من الحوار الذي استضافته الكويت وتبنى الرؤية السعودية لحل الصراع في اليمن، وكذل عدم قدرته على الالتزام بضمان عودة أعضاء وفد صنعاء في مفاوضات الكويت، حيث ظل الوفد محتجزاً في سلطنة عمان لأكثر من ثلاثة أشهر.
كما كان رئيس المجلس السياسي الاعلى قد أعلن في السادس من يونيو 2017م أن المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ شخص غير مرحب به في اليمن وقال حينها بالحرف الواحد “نوجه رسالتنا للأمين العام للأمم المتحدة الذي جاء بولد الشيخ ليساومنا على ميناء الحديدة بالرواتب ونقول له بصوت واحد إن مبعوثه غير مرغوب فيه بعد اليوم، وإذا أرادت الأمم المتحدة أن تأتي بمبعوث جديد، فعليه أن يتعامل مع الشعب اليمني بندية واحترام”، كما خرجت أكثر من مظاهرة في العاصمة صنعاء طالبت بتغييره واتهمته بالعمل لصالح السعودية ودول التحالف.
تجدر الاشارة الى أن اسماعيل ولد الشيخ الذي زار صنعاء أكثر من مرة استجاب لرغبة دول التحالف وتوصياتهم له بعدم مقابلة رئيس المجلس السياسي الاعلى أو أي من أعضاء المجلس خوفاً من اعطاء المجلس اعتراف أممي.
