الخليج (وكالة الصحافة اليمنية)
كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن رجل الدين اليهودي بجامعة نيويورك “يهودا سارنا” سيكون أول حاخام كبير للجالية اليهودية في الإمارات.
أعلن ذلك مدير الشؤون الدولية في “رابطة مكافحة التشهير” (ADL) “ديفيد فاينبرغ” خلال فعالية حول التسامح بين الأديان استضافتها الرابطة في مقرها بنيويورك، الثلاثاء، بالتعاون مع سفارة الإمارات.
وقال “سارنا” لـ”وكالة تلغراف اليهودية” (JTA) أن المنصب غير مدفوع الأجر، وأنه سيسافر 4 مرات في السنة إلى دبي؛ حيث أقامت الإمارات مؤخرا كنيسا يهوديا لإدارة الخدمات خلال الأعياد والاحتفالات. وقال إنه سيبقى في منصبه كمدير تنفيذي لمركز برونفمان لحياة الطالب اليهودي في جامعة نيويورك.
وأضاف “سارنا”، الذي يؤكد أن مئات اليهود في الإمارات من جميع أنحاء العالم سيستفيدون من فرص العمل: “ما نراه هو أول ظهور لأول مجتمع يهودي جديد ناشئ في العالم العربي منذ قرون”.
وتم تخصيص جزء كبير من الجلسة بالفعالية، الثلاثاء، لتمجيد الإمارات بدعوى قيامها بتعزيز التسامح الديني في المنطقة.
وتحفظ المشاركون في الجلسة، ومن بينهم رجال دين مسيحيون زاروا أو خدموا في الإمارات، في الإجابة على أسئلة المراسلين وغيرهم حول السجل السيء لدولة الإمارات في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك قمع حرية التعبير وسجن المعارضين السياسيين.
إضافة إلى ذلك، تورطت الإمارات والسعودية بعمق في حرب اليمن التي تدعمها إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، وتلقى انتقادات حادة من قبل المشرعين في الكونغرس بسبب العدد المتزايد من الضحايا المدنيين.
وقال “سارنا” و”وينبرغ” إنه من المهم الإشارة إلى الانتهاكات في تلك الحرب وفي الإمارات، لكن أيضا يجب اغتنام الفرصة لتعزيز التسامح الديني في العالم العربي.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كشف أحد حسابات وزارة الخارجية الإسرائيلية على “تويتر” عن وجود أول كنيس يهودي سري في جزيرة العرب، والواقع في مدينة دبي الإماراتية، تزامنا مع وضع حجر الأساس لأول معبد هندوسي في الخليج.
ويعد هذا أول اعتراف إسرائيلي رسمي بوجود الكنيس، بعدما أعلنت القناة الإسرائيلية الثانية، في ديسمبر/كانون الأول 2018، أن كنيسا بني في إمارة دبي بموافقة من السلطات الإماراتية التي أشرفت عليه على مدار 3 سنوات مضت.
يذكر أن الإمارات نصبت، في مطلع أبريل/نيسان الماضي، تمثال “بوذا” على الطريق السريع الواصل بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي، فيما يراه منتقدوها غزوا فكريا يلتهم ثقافة الدولة الخليجية التي تُعتبر امتدادا لجيرانها.