المصدر الأول لاخبار اليمن

قدرات الجيش اليمني الاستخباراتية تغير المعادلات وتربك قوى التحالف

تقرير//وكالة الصحافة اليمنية//

تمكن الجيش اليمني من تنفيذ عمليتين إستخباراتيتين، أمس الأثنين، تمثلت في إستهداف معسكر تدريبي لمجندي التحالف في منطقة الخيامي بمديرية المعافر بصاروخ “قاهر M2” ودك مركز السيطرة والتحكم في اللواء 17 التابع لمسلحي “هادي” في منطقة الضباب بمحافظة تعز.

تلك العمليات النوعية تضعنا أمام قدرات الجيش اليمني على اختراق صفوف القوات والتجمعات العسكرية الموالية للتحالف، ويؤكد أن الجيش اليمني ينفذ على مدى ثلاث سنوات ضربات موجعة للعدو بناء على معلومات استخباراتية دقيقة تضع كل السهام في أهدافها المرسومة.

مراقبون يرون أن هذا التطور الاستخباراتي يرفع من رصيد الجيش اليمني الذي استطاع أن يطور صواريخ باليستية بأيادي محلية وصلت الى ما بعد الرياض هدد بها قادة التحالف وأمراء الحرب في عواصمهم.

ومن المناسب ونحن نقرأ خبر تلك الضربتين الموجعتين التي تلقتها قوات التحالف في تعز أن تستعرض “وكالة الصحافة اليمنية” بعض من الضربات الصاروخية المفاجئة والموجعة التي نفذها الجيش اليمني وغير بها المعادلات العسكرية وأعاد رسم خارطة المعركة بواسطتها أكثر من مرة.

ففي 6/6/2015م اطلق الجيش اليمني صاروخاً باليستياً من نوع سكود على قاعدة خالد بن عبد العزيز الجوية في خميس مشيط والتي قتل فيها عدد 33 من الضباط السعوديين كان ابرزهم قائد القوات الجوية السعودي اضافة الى خبراء ومستشارين صهاينة وامريكييين.

وفي الــ 4 من سبتمبر 2015م اطلق الجيش اليمني صاروخ “توشكا” على مقر قيادة التحالف في صافر أوقع  أكثر من 189 منهم 67 إماراتي بمن فيهم قائد القوات الخاصة الاماراتية  و42 سعودي و16 بحرينيياً و12 أردنياً و25 من مسلحي حزب الاصلاح وعناصر القاعدة، كما خلف 300 جريح اماراتي.

وفي الــ 14 من ديسمبر 2015م دك الجيش اليمني مقر قيادة التحالف في شعب الجن _باب المندب بصاروخ “توشكا” أدى الى مقتل 157 عسكرياً حيث تفحمت معظم الجثث وتم التعرف على 33 سعودياً، و19 إماراتيا، و12 ضابط مغربي و53 من مرتزقة بلاك ووتر بينهم قائد بلاك ووتر “كارل”، وعدد من قيادات التحالف، كما وتم إعطاب منظومتين لصواريخ باتريوت الأمريكية، و تدمير 3 طائرات أباتشي ، وأكثر من 40 آلية عسكرية،و7 عربات،و5 مصفحات مدرعة تتبع شركة بلاك ووتر .

تلك فقط بعض النماذج التي تضعنا أمام تطور استخباراتي نوعي يعتمد عليه الجيش اليمني ونجاحه كل مرة في الحصول على معلومات دقيقة عن تحركات القادة العسكريين وحتى تحركات أمراء الحرب في الرياض وأبو ظبي، وهنا لا يمكن أن ننسى صواريخ بركان التي وصلت الى جدة وأصابت قصر اليمامة في الرياض أثناء اجتماع عدد من الأمراء السعوديين بينهم محمد بن سلمان.

في ديسمبر الماضي قامت السلطات السعودية بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة النطاق في منطقة عسير جنوبي المملكة على بعد تلقيها معلومات عن تمكن الجيش اليمني من تجنيد شبكة كبيرة من المتعاونين معهم من المواطنين السعوديين او اليمنيين المقيمين في  المنطقة، تلك الاجراءات السعودية تعد اعترافاً صريحاً منها بقدرات الجيش اليمني على اختراقها والحصول على معلومات من مواطنيها.

وحسب عسكريون لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أن تلك الضربات الصاروخية المتوالية تترك إرباكاً في صفوف قوات ومسلحي التحالف، الأمر الذي جعل كل من الرياض وابو ظبي تعملان بشكل منفصل بل ويصل الى درجة العداء في أكثر من منطقة جنوبية.

أما القيادات اليمنية الموالية للتحالف فيتهم كل منهم الآخر بالخيانة أو التقاعس أو الفشل، فيتبادلون التهم والتخوين كلما فاجأهم صاروخ يحمل توقيع الجيش اليمني الذي يقض مضاجعهم كلما ظنوا أنهم بعيدين عن مرماه، فيصل بهم التخوين الى حد تصفيات بعضهم البعض أو الانسحاب من أرض المعركة.

قد يعجبك ايضا