الخارجية اليمنية تسخر من مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة
// صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية // سخر وزير الخارجية المهندس هشام شرف، الادعاءات التي تضمنتها رسالة المندوب الدائم لدولة العدوان السعودي لدى الأمم المتحدة الموجهة لرئيس مجلس الأمن يوم أمس، التي تفيد بأن الرياض تسعى إلى الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة . ونفى وزير الخارجية ادعاءات مندوب السعودية بأن بلاده تؤمن […]
// صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
سخر وزير الخارجية المهندس هشام شرف، الادعاءات التي تضمنتها رسالة المندوب الدائم لدولة العدوان السعودي لدى الأمم المتحدة الموجهة لرئيس مجلس الأمن يوم أمس، التي تفيد بأن الرياض تسعى إلى الحفاظ على السلم والأمن في المنطقة .
ونفى وزير الخارجية ادعاءات مندوب السعودية بأن بلاده تؤمن بحق شعوب المنطقة في العيش في أمن واستقرار والتوجه نحو التنمية، وأن ما يقلقها هو ما أسمته باستمرار سلوك طهران ووكلاءها وأجنحتها بالدفع بالمنطقة نحو الخطر، وما سيسببه ذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدولي والإقليمي، بما في ذلك إمداد واستقرار أسواق النفط في العالم.
مؤكدا أن السعودية في واقع الأمر ترتكب جرائم حرب بحق اليمنيين وتقود حربا بالوكالة لصالح أمريكا والكيان الصهيوني.
ودعا وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ النظام السعودي إلى مراجعة حالة الانفصام والتناقض التي يعاني منها في محاولة الظهور كدولة تنشد السلام وتحرص على حسن الجوار.
وقال” هذا النظام يدعو مجلس الأمن لممارسة الضغط على طهران بعدم تهديد أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، متجاهلاً بأن الرياض هي من تشن منذ خمس أعوام عدوانا عسكريا وتفرض حصارا شاملا على الجمهورية اليمنية مارست وتمارس خلاله سياسة القتل الجماعي والتجويع بحق الملايين من أبناء اليمن، ودمرت وتدمر مقدراته الاقتصادية والحياتية، دون خجل أو أي شعور بالمسؤولية أو مراعاة لحقوق الجوار والدين والتداخل الاجتماعي أو التزام بميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تحاول التغني بها الآن”.
كما دعا الوزير شرف دولة العدوان السعودية إلى الاحتكام للعقل وترك حالة الغرور التي تعيشها تحت مظلة النفط ونشوة حماية القوة الأمريكية المؤقتة وموقف البيت الأبيض حامي النظام الصهيوني، وذلك باغتنام فرصة الدعوات المتكررة التي ترسلها صنعاء للسلام العادل والمشرف، وادراك أن اليمن وشعبه ليسوا أعداء للسعودية وشعبها.
وأشار إلى أن الشأن اليمني يمكن التعامل معه من خلال تسوية سياسية عادلة تصب في مصلحة الشعب اليمني دون الحاجة لاستمرار مسلسل القتل والتدمير وارتكاب جرائم الحرب التي يندى لها الجبين والذي بدأه النظام السعودي منذ 26 مارس 2015.
ولفت وزير الخارجية إلى أن المرتزقة والخونة الذين استقدموا السعودية والامارات للعدوان ليسوا سوى عملاء الريال والدرهم ولا تهمهم مصالح شعوب المنطقة أو استقرارها.
مجددا التأكيد أن اليمن لا يزال قويا ومتماسكا بشعبه وقواه الوطنية ويتطلع إلى السلام بكل الإيمان والقوة والعزيمة التي يمكن لها في الوقت نفسه الصمود وصد العدوان والانتصار على أي قوة باغية ومستكبرة تريد المساس باليمن وشعبه وسيادته ووحدة أراضيه.