المصدر الأول لاخبار اليمن

صحيفة سويسرية : السعودية تحاول بالمليارات تطهير نفسها من الدماء التي تسفك في اليمن

ترجمة – وكالة الصحافة اليمنية :

تحاول المملكة العربية السعودية من خلال مليارات الدولارات تطهير نفسها من الدماء التي تسفك في اليمن, البلد الذي أمطرته بالقنابل بشكل يومي منذ ما يقرب من ثلاثة سنوات، إذ قررت المملكة العربية السعودية وضع مبلغ مليار دولار إضافية على الطاولة لساعدات الشعب اليمني.

وذكرت صحيفة “لوطون” السويسرية الناطقة باللغة الفرنسية، في مقال للكاتب لويس ليما بعنوان “اليمن:مليارات العار” ان الرياض أعلنت ااسبوع الفائت عن منحها مليار دولار للبنك المركزي اليمني وذلك لتجنب انهياره، وفي الوقت نفسه، وفي شمال نفس البلد، ألقت مقاتلات التحالف العربي المنضوية تحت راية المملكة العربية السعودية قنبلة استهدفت مبنى يضم عيادات صغيرة دمرت بشكل كامل, لم يتمكن حينها أحد من مساعدة الأطفال الخمسة الذين كانوا في المكان المستهدف.

ومن جانبه اعتبر جيمي ماكغولدريك منسق المساعدات الإنسانية في هيئة الأمم المتحدة أن حرب السعودية على اليمن “حرباً عبثية وغير مجدية”.

وبعيدا عن جعل هذه الحرب أكثر حكمة، فإن هذه المليارات من الدولارات التي يدفعها أولئك الذين يحرصون على تدمير البلد اليوم تجعل منها وصمة عار على جبينهم, فكما يقال فالمال لا رائحة له, ولكن من الصعب جدا عدم مقارنة هنا بالرائحة المنبعثة من اللحم المتفحمة.

أخطر أزمة إنسانية:

وتسائلت الكاتب بقولة إلى متى ستستمر هذه الحرب العبثية القاسية؟ وفي الوقت الذي تحذر فيه الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من وقوع البلد في شرك “أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم”، كما أن انهيار أفقر بلد في العالم العربي لا يهم احد.

مستطردا بقولة قنابل, حصار, عطش, مجاعة و وباء الكوليرا تهدد عشرات الآلاف من البالغين والأطفال, فالمتوسط الاعمار في هذا البلد بالكاد يتجاوز 16 عاما, فكل هذه المآسي لا تكفي من اجل أن يلتف احد لهذا البلد, فالحاصل في اليمنليس “حرب منسية”، كما يقال عنها في الغالب, بل فهي حربا مملة.

وتابع الكاتب لويس ليما بدأ النقاد يوجهون أقلامهم صوب المملكة العربية السعودية وخاصة على زعيمها ولي العهد محمد بن سلمان المحرض الرئيسي لهذه المغامرة السعودية القاتلة.

مضيفا بقولة ومن ثم انهالت مليارات من الدولارات من قبل البيت الملكي السعودي على هذا البلد، فهذه المليارات تهدف في الواقع إلى اغفال طرف الحلفاء الغربيين عن ما يحصل للمدنيين في اليمن.

وأكد لويس أن الحرب لن تجلب أي مخرج، فالنصر لأي جانب في هذه الحرب أمر مستحيل, كما ان القوات الحوثية التي تقف ضد قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لن تكون قادرة أبدا على بسط سيطرتها على كامل مناطق البلد.

مردفا بيد أن هذه السنوات من الحرب أثبتت بما فيه الكفاية بأن العمل العسكري، بغض النظر عن مدى وحشيته، لن يكون كافياً لإخراجهم.

مشيرا الى أن الفوز في هذه الحرب لن يكون في متناول البنادق, ففي هذا البلد سوف يخيم التطرف والتشرذم, وبالتالي لا يمكن السيطرة عليه.

ترجمة/ اسماء بجاش – سبأ

قد يعجبك ايضا