بالوثائق: رئيس الرئيس.. مشهد يتكرر في صنعاء ونسخة جديدة من إدارة البلد بعقلية المشائخ
خاص//وكالة الصحافة اليمنية// كشفت مجموعة من الوثائق الرسمية حصلت عليها “وكالة الصحافة اليمنية” قيام أعضاء في المجلس السياسي الاعلى بصنعاء بمحاولة إدارة البلد بعقلية المشائخ لا السياسيين الواعين. وأظهرت الوثائق أن عضو المجلس السياسي الأعلى / الشيخ سلطان السامعي وبتنافٍ مع مهامه واختصاصاته كعضو للمجلس السياسي ، استغل وسيط ضغط على المؤسسات التنفيذية لاستصدار […]
خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت مجموعة من الوثائق الرسمية حصلت عليها “وكالة الصحافة اليمنية” قيام أعضاء في المجلس السياسي الاعلى بصنعاء بمحاولة إدارة البلد بعقلية المشائخ لا السياسيين الواعين.
وأظهرت الوثائق أن عضو المجلس السياسي الأعلى / الشيخ سلطان السامعي وبتنافٍ مع مهامه واختصاصاته كعضو للمجلس السياسي ، استغل وسيط ضغط على المؤسسات التنفيذية لاستصدار قرارات تعيين في مناصب عليا بالدولة لمقربين منه وبعض معارفه وفرضهم على عدد من مؤسسات الدولة متجاوزاً الصلاحيات الخاصة برئيس الجمهورية اليمنية رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط ، وسلفه الشهيد الرئيس صالح الصماد.
وأوضحت عشرات الوثائق التي حصلت عليها وكالة الصحافة اليمنية إقدام الشيخ السامعي على توجيه وزراء ورؤساء مؤسسات تشريعية بتعيين قضاة في بعض المحاكم ونواب للوزراء ووكلاء وزارات ومستشارين في البرلمان اليمني وفي في مؤسسات بعضها مستقلة مالياً وإدارياً ويتم التعيين فيها عن طريق الترشيخ داخل المؤسسة نفسها، في وقت لا يخوّل القانون اليمني صلاحيات حتى لرئيس الوزراء نفسه بتعيين او منح درجات وكيل وزارة وأعلى ، كونها اختصاصات رئيس الجمهورية فقط وبناء على ترشيحات من الوزراء المختصين ورفع من رئيس الوزراء الى رئيس الجمهورية لاصدار قرار جمهوري بذلك.
ففي الـ 16 من ابريل 2017 وجه السامعي مذكرة لرئيس الوزراء طالبه فيها بمنح المهندس بسام عبدالكريم عقلان درجة نائب وزير، وفي مذكرة أخرى بتاريخ 12 فبراير 2017 موجهة لوزير العدل طالبه فيها بتعيين القاضي عبدالله الحماطي رئيساً للتوثيق في محكمة التعزية.
حزمة الوثائق المرفقة كشفت ممارسات الشيخ السامعي التي صنفها الناشطون الاعلاميون في اليمن بالاستغلالية ، وبينت كيف قام بالتعامل مع منصبه في أرفع مواقع المسئولية في الجمهورية اليمنية بإستغلال وكيف حاول تجاوز المؤسسات والسلطات المستقلة ومحاولة فرض مسؤولين عليها.
توجيهات السامعي المرفقة مع هذا الخبر أكدت أن الرجل تعامل مع المجلس السياسي بعقلية الشيخ الأحمر الذي كان حريصاً على تقاسم الدولة ومناصبها مع عفاش ومحسن، وكيف أن عقلية الماضي ظلت مسيطرة عليه وأن تصرفاته لم تنم عن مسؤول يحترم الاختصاصات والمسؤوليات وتراتب الدرجات الوظيفية.
وتعرض عضو السياسي الاعلى سلطان السامعي لحملة اعلامية واسعة انتقدت استغلاله لعضوية المجلس الاعلى وتوجيهها لتحقيق اهدافه الشخصية ، وتحوله الى رئيس فوق الرئيس الشرعي للبلد.