هل ستنجح الإمارات في جعل “البرهان” نسخة من “حفتر” ؟

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية//

ارتزاق الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير ومشاركته في الحرب على اليمن لم تجعله محل رضا لدى السعودية والإمارات، ولم تساعده على انقاذ اقتصاد بلاده المتدهور الذي تسبب بثورة شعبية اطاحت به قبل شهر ونصف.. ارتزاق البشير قاده إلى “السجن” وسط ترحيب كبير من حلفائه الذين اشتروه بثمن بخس.

وكما فعلت كل من الرياض وأبوظبي مع البشير، هاهما يمدان يديهما لرئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان الذي يقوم بزيارة حالياً للإمارات حظيت باهتمام الصحافة والإعلام الإماراتي.

ونقلت الصحف الإماراتية أمس أن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي أكد للبرهان دعم دولة الإمارات الكامل للسودان في ظل الظروف والمتغيرات الحالية التي تمر بها، والوقوف إلى جانب البرهان كي يحقق طموحات الشعب السوداني في التنمية والتطور والانتقال السياسي السلمي للسلطة.

بن زايد عبر للبرهان عن ثقته الكبيرة بقدرة الشعب السوداني ومؤسساته الوطنية على تجاوز المرحلة الحالية، كما أكد جملة أمور سياسية تشير بوضح إلى نية أبوظبي بسط نفوذها الكامل على السودان كي تواصل اخضاعه لمصالحها الشيطانية في المنطقة والقارة الإفريقية.

الإزدهار الذي تُمني الإمارات به السودان يشبه ذلك الإزدهار الذي صنعته في ليبيا، وهاهو بن زايد يعمل على استنساخ حفتر في شخصية البرهان الذي يتوجس منه أغلب المشاركين في الثورة السودانية وقد قرروا عدم الاستسلام لمحاولته الالتفافية على مطالبهم الحقوقية والضامنة لإحداث تغيير حقيقي في بلد يبحث عن سيادته ويحلم بالخروج من أزمات الاقتصادية التي فرضت عليه غصباً منذ 30 عاماً وأكثر.

وما هو جدير بالإشارة هنا، التنويه إلى أن الفريق عبدالفتاح البرهان الذي قدم جزيل شكره وتقديره لمواقف
الإمارات الأصيلة تجاه الشعب السوداني، كان قد قام بزيارة إلى مصر بينما أرسل نائبه في المجلس العسكري الانتقالي إلى السعودية حيث أجرى مباحثات مع ولي العهد محمد بن سلمان.

الزيارات الثلاث التي قام بها البرهان ونائبه إلى كل من الرياض،القاهرة، أبوظبي، اثارت تساؤلات عديدة حول الأسباب الرئيسية لها..التساؤلات بدت قلقة للغاية من مواصلة الاشقاء الخليجين الغدر بالسودان وتحويله وشعبه إلى أداة مؤذية لمن حولها، وهذا فعل لا يليق ببلد وشعب أصيل كالسودان الذي يسكن قلوب كل اليمنيين خصوصاً والعرب عامة.