اقتصاد (وكالة الصحافة اليمنية)
اتهمت الصين اليوم الخميس الولايات المتحدة بممارسة “إرهاب اقتصادي مكشوف” ضدها عبر فرض رسوم جمركية عقابية وعقوبات ضد شركاتها، في تصعيد جديد للهجة بكين في الحرب التجارية بين البلدين.
ويخوض أكبر اقتصادين في العالم نزاعا بينما المحادثات التجارية متعثرة مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق هذا الشهر زيادة الرسوم الجمركية على سلع صينية وإدراجه مجموعة الاتصالات العملاقة هواوي على لائحة سوداء.
وخلال مؤتمر صحافي تمهيدا لزيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى روسيا الأسبوع المقبل، قال نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ هانهوي “نحن ضد الحرب التجارية، لكننا لا نخشاها”.
وأضاف: “هذا التحريض المتعمّد لأزمة تجارية هو إرهاب اقتصادي مكشوف وتعصّب قومي اقتصادي وتنمّر اقتصادي” مشددا على أن الصين تعارض الاستخدام المنهجي للعقوبات والرسوم والحمائية، وحذر المسؤول الصيني من أنه “لا يوجد رابح في حرب تجارية”.
وردت الصين بزيادة رسومها على البضائع الأميركية في قرار سيبدأ تطبيقه في الأول من حزيران/يونيو، بينما تحدثت وسائل إعلام رسمية عن قدرة الصين على وقف صادراتها من المعادن النادرة الى الولايات المتحدة، ما يحرم واشنطن من مواد رئيسية تدخل في صناعة الكثير من منتجات التكنولوجيا المتقدمة.
وتنتج الصين أكثر من 95 بالمئة من المعادن النادرة في العالم، وتعتمد الولايات المتحدة على الدولة الآسيوية العملاقة في ما يزيد على 80 بالمئة من واردتها.
وردا على سؤال بشأن المعادن النادرة قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة إن الأميركيين “خسروا وعانوا منذ عقود في ظل القواعد الحالية”، مؤكدا أن “الموضوع الوحيد الذي يركز عليه (ترامب) هو التصدي” للصين.
وجدد هجومه على هواوي قائلا إن هناك “ترابطا عميقا” بين الشركة والدولة الصينية لا مثيل له. وفي أوج النزاع بين واشنطن وبكين، يستعد الرئيس الصيني للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين من 5 إلى 7 حزيران/يونيو في وقت يسعى فيه العملاقان إلى تعزيز العلاقات.
وأشار تشانغ الى أن هناك إجماعا واسعا ومصالح مشتركة بين روسيا والصين في قضية الحرب التجارية، مؤكدا أن “الصين وروسيا ستعززان حتما التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، بما في ذلك في مجالات مثل الاستثمارات الاقتصادية والتجارية”.
وتابع بأن الصين وروسيا “ستردان بالتأكيد على التحديات الخارجية المختلفة، وستفعلان ما عليهما فعله، وتستمران في تطوير الاقتصاد وتحسين المستويات المعيشية بشكل مستمر لشعبيهما”.