الخرطوم: وكالة الصحافة اليمنية//
قال زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان، الصادق المهدي، إن التصعيد بين المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية والتغيير فتح الطريق أمام الثورة المضادة.
وأضاف المهدي، في كلمة خلال حفل إفطار بالسودان، اليوم الخميس، أن تعثر المفاوضات بين الطرفين في الفترة الماضية أوجد نوعاً من الثورة المضادة لعرقلة المظاهرات.
واعتبر أن الإضراب جعل المجلس العسكري يتزحزح عن مواقفه، مستدركاً: “لكنني أحذره من التموضع في مكان (الرئيس المخلوع عمر) البشير والعودة إلى المربع الأول”.
وجاءت تصريحات المهدي بعد ساعات من مقتل مواطن بطلق ناري بمحيط اعتصام الخرطوم، في وقت عقد العسكري الانتقالي اجتماعاً موسعاً مع قادة القوات الأمنية.
وأمس، قُتلت امرأة وجنينها برصاصة طائشة خلال اشتباك عناصر من الجيش السوداني ومسلحين، في شارع النيل وسط العاصمة.
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ أبريل الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للقوى المدنية، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد 30 عاماً في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأخفق المجلس العسكري و”قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي، الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.
وتتهم قوى التغيير المجلس العسكري بالسعي إلى السيطرة على عضوية ورئاسة مجلس السيادة، في حين يتهمها المجلس بعدم الرغبة في وجود شركاء حقيقيين لها خلال الفترة الانتقالية.
(الخليج أون لاين)