استغل مسؤولون خليجيون عرب المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، أمس الأربعاء 24 يناير/كانون الأول، لانتقاد إيران بسبب ما قالوا إن سلوكها هو الذي يزعزع استقرار المنطقة، مستغلين غياب إيران عن هذا الحدث السنوي.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دائم الحضور في المنتدى السنوي، الذي يجمع كبار الساسة والرؤساء التنفيذيين والمصرفيين، وغالبا ما كان يتبادل الهجوم مع نظرائه الخليجيين العرب في جلسات متنافسة لكنه لم يحضر هذا العام فأصبح المنتدى مفتوحا على مصراعيه أمام السعودية والإمارات والبحرين لانتقاد إيران، وكذلك أمام هجوم أقل حدة من قبل آخرين.
وقال وزير الخارجية السعودي في حلقة نقاشية بالمنتدى: “في الشرق الأوسط لدينا رؤيتان متنافستان، رؤية نور ورؤية ظلام، ورؤية الظلام هي الطائفية، وهي تحاول استعادة إمبراطورية دمرت منذ آلاف السنين، و”تستخدم الطائفية والإرهاب” لكي تتدخل في شؤون الدول الأخرى، لكن التاريخ يظهر أن النور دائما ما ينتصر على الظلام.“
وتنفي إيران التدخل في شؤون الدول العربية، وقال ظريف العام الماضي في دافوس إن إيران والسعودية يجب أن يكون بمقدورهما العمل معا للمساعدة في إنهاء الصراعات في سوريا واليمن.
أما رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري فوجه انتقادات محسوبة للجمهورية الإسلامية. وحكومته الائتلافية، التي تضم حزب الله اللبناني، وقال في جلسة منفصلة “إيران دولة يجب أن نتعامل معها، أنا كرئيس مجلس الوزراء في لبنان أريد أن تجمعني أفضل العلاقات بإيران، ولكن أن تكون هذه العلاقات من دولة إلى دولة”.
وأضاف “ربما إيران هي تحدٍ في المنطقة لكن الحوار هو جزء من حل هذا التحدي، وهذا ما نتطلع إليه”.