خاص // وكالة الصحافة اليمنية//
في غمرة ضجيج انعقاد وختام القمم الخليجية والعربية والاسلامية في مدينة مكة وتوالي كلماتها ابخطابية وبياناتها “الإنشائية” كما سابقاتها من مؤتمرات القمة، عرض عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي على هيئات هذه القمم مقترحات عملية لأجل القضية الفلسطينة.
وقال الحوثي : “لا نريد أن نغفل عن القدس كما غفلت تلك القمم عن قدسها”. وأضاف: “نأمل أن يكون هناك مشروع عربي لتشكيل لجان مصالحة عربية” مجددا مطالبته في كلمته لحشود مسيرات يوم القدس العالمي الجمعة بـ ” تشكيل لجان عربية للمصالحة والسلام في المنطقة”.
عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي تابع يسرد مقترحات عملية لدعم عربي جاد للقضية الفلسطينة باتجاه نصرتها، قائلا : نأمل أن تكون 5% من القوة الحالية لكل الدول العربية والإسلامية قوة خاصة بالقدس وبتحرير القدس، وأن يكون هناك 5% من الإنفاق العسكري خاص بالقدس”.
بالتوازي مع هذه المقترحات الداعمة للحل العسكري المتمثل في مقاومة قوات الإحتلال الصهيوني الاسرائيلي، تضمنت مقترحات الحوثي الجانب الاقتصادي ايضا. لدولة فلسطين المستقلة من جهة، ومن جهة ثانية للدول العربية ذات الحدود المشتركة مع فلسطين.
وقال: “نأمل أن يكون هناك ايضاً بعض الإنفاق يحول إلى الأردن ومصر، على أساس أن نضمن من خلالها فتح المنافذ باستمرار للإخوة في فلسطين، وهذه (المخصصات المالية ) تُقدم مقابل الأشياء الخدمية المجانية التي تُقدمها مقابل أن يعالجوا”.
كذلك، على الصعيد السياسي والدبلوماسي. اقترح عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي ان تخصص عربيا أوإسلاميا أيام في السنة وليس يوما واحدا في العام للقضية الفلسيطنية والقدس الشريف، تشهد نشاطا دبلوماسيا عربيا مكرسا ومكثفا.
وقال: “نأمل أن يكون هناك 12 يوما يلتزم بها كل السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي بأنشطة خاصة من أجل القضية الفلسطينية، ومعنا ما يقارب مائة وكذا كذا من الدول إذا تحركت ستبقى القضية الفلسطينية طوال السنة حاضرة في الدول الأوروبية وداخل الدول الإسلامية نفسها والعربية”.
يذكر أن عضو المجلس السياسي محمد علي الحوثي، كان اعتبر في كلمة له حشود مسيرة يوم القدس العالمي في صنعاء، الجمعة: بأنها “هذه هي القمة الحقيقية التي من أجلها جئتم ويجب أن تكون عليها القمة الإسلامية”. وقال: “قمم العرب لم تتحدث عن القدس ولا عن الأقصى”. وتساءل: “لماذا لم تكن القضية الفلسطينية أولوية في بيانهم الشكلي”.
ووصف الحوثي بيانات قمم مكة الثلاث المنغقدة يومي الخميس والجمعة بأنها أمريكية، وقال: “لا استراتيجية ولا تخطيط لدى قيادة السعودية، وبيانات القمم الخليجية والعربية قرارات شكلية تخلت عن القضية الفلسطينية ونعتقد أن صياغتها أمريكية فالأمريكيون هم من يسيرون الأمور في المملكة”.
وأضاف: “إن تلك البيانات ومن وقعوا عليها هم نفسهم من وقعوا في القمة الخليجية ومن وقعوا على بيانات القمة العربية، وهم من سيوقعون في القمة الإسلامية”. مردفا: “ونعتقد أن هذا البيان كتب في أمريكا فالأمريكيون يسيّرون المملكة”.
وتساءل عضو المجلس السياسي محمد الحوثي: “لماذا تقدم السعودية أموالها لترامب ولقتل الشعب اليمني بدلًا من أن تذهب لنصرة فلسطين؟ أين الموقف الذي نشاهده ضد اليمن من القضية الفلسطينية التي يقول سلمان بأنها أولوية له؟.. لماذا لم يحرك الملك السعودي جيوشه للدفاع عن الأقصى ونصرة لفلسطين إن كانت من أولوياته؟”. مضيفا: “فلسطين أولى بأموال العرب، ولتذهب السعودية والإمارات لنصرة فلسطين وحماية الأقصى”.
في المقابل، طالب محمد الحوثي، قمم مكة بجعل قضية فلسطين أولوية حقيقية، وقال: “ليضع العرب برنامجًا لتحرير الأقصى والقدس وسنكون معهم، وندعو لتشكيل لجان عربية من أجل السلام العربي في مختلف هذه الدول التي لا زال الصراع قائمًا فيها”.