إسقاط طائرة امريكية مقاتلة في أجواء الحديدة ( تفاصيل )
إسقاط طائرة امريكية مقاتلة في أجواء الحديدة ( تفاصيل )
خاص// تقرير: إبراهيم يحيى// وكالة الصحافة اليمنية//
اسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية اليوم الخميس، طائرة أمريكية مقاتلة بلا طيار من نوع “MQ9” تابعة للتحالف في أجواء محافظة الحديدة بالتزامن مع اسقاط طائرة تجسسية للتحالف في نجران.
متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أعلن هذا، موضحا أن “الدفاعات الجوية للجيش واللجان اسقطت اليوم طائرة امريكية مقاتلة من نوع MQ9 اخرى في اجواء الحديدة اثناء خرقها لاتفاق السويد”.
العميد سريع أفاد بأن “الطائرة تم اسقاطها بواسطة صاروخ أرض جو”.. مؤكدا أن : “تطوير الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية مستمر حتى حماية كافة الأجواء اليمنية وتحقيق كامل السيادة اليمنية”.
وتزامن اسقاط طائرة الدرونز الامريكية المقاتلة “MQ9” في اجواء الحديدة، اليوم الخميس مع تمكن الدفاع الجوي للجيش واللجان من اسقاط طائرة تجسسية تابعة للتحالف قبالة السديس في قطاع نجران.
شهدت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية تطورا نوعيا في اسلحتها وعملياتها خلال الأشهر الأخيرة، تجسد في تنامي عدد الطائرات التابعة للتحالف بقيادة السعودية والإمارات، التي جرى اسقاطها.
وأسقطت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية في الثالث من يونيو الجاري طائرة تجسسية تابعة للقوات الجوية السعودية، اثناء تحليقها في سماء الساحل الغربي، شمال شرق مديرية حيس في الحديدة.
إسقاط هذه الطائرة جاء بعد أقل من 48 ساعة على اسقاط الجيش واللجان في الثاني من يونيو طائرة تجسسية لقوى التحالف بسلاح مناسب أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء مدينة الدريهمي في الحديدة.
وفي السادس والعشرين من مايو المنصرم، تمكنت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية من اسقاط طائرة تجسسية تابعة للتحالف شرقي الدول في قطاع جيزان، وثق الإعلام الحربي كالعادة لحظات اسقاطها وحطامها.
قبل هذه العملية بخمسة أيام، تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية في 21 مايو الماضي من اسقاط طائرة تجسسية مماثلة للتحالف أثناء تنفيذها مهاما عدائية شمال غرب مديرية حيس في محافظة الحديدة.
شهر ابريل الماضي هو الأخر، شهد عمليات عدة للدفاعات الجوية التابعة للجيش واللجان، فأسقطت في الثاني والعشرين من إبريل طائرة تجسسية تابعة لقوى التحالف في سماء منطقة “كيلو 16” جنوب مدينة الحديدة.
وقبل اسقاط هذه الطائرة بيوم واحد، اسقطت الدفاعات الجوية اليمنية طائرة استطلاع مسيرة للتحالف في وادي آل أبو جبارة قبالة نجران، بعد اقل من 48 ساعة على إسقاط طائرة مقاتلة للتحالف في سماء محافظة صعدة.
كان هذا في التاسع عشر من إبريل حين اسقطت الدفاعات الجوية طائرة درونز مقاتلة صينية الصنع من طراز “WING LOONG” تابعة للتحالف في أجواء صعدة بصاروخ مناسب، وثقت العملية عدسة الإعلام الحربي.
وفي الثالث والعشرين من مارس الماضي 2019م، أسقطت الدفاعات الجوية اليمنية طائرة درونز امريكية الصنع، تجسسية وحربية، تابعة للتحالف كانت تحلق في سماء العاصمة صنعاء، وأسقطت في ضواحي العاصمة”.
مصدر عسكري أعلن يومها: إن “قوات الدفاع الجوي أسقطت طائرة بلا طيار للتحالف من طراز MQ1 تضاف إلى العشرات من طائراته العسكرية التي أسقطتها منذ بداية الحرب على اليمن في مختلف الجبهات”.
وتُصنف طائرة MQ1 الأمريكية من أحدث الطائرات تصنيعا من شركة جنرال اتوميكس لسلاح الجو الأمريكي، ويتكون طاقم توجيه الطائرة والتحكم بها عن بعد من 82 شخصا لتنفيذ مهمة تبلغ مدتها 24 ساعة.
يبلغ “طول طائرة الدرونز MQ1 الامريكية 8.22 متر، فيما ارتفاعها 2.1 متر، ويبلغ طول أجنحتها 14.8 متر، ما يمكنها من الطيران بسرعة 70 عقدة تقريبا ولمدى يبلغ 1100 كلم وعلى ارتفاع 7620 مترا”.
وتمتاز الطائرة رغم كبر حجمها نسبيا بخفة وزنها إذ “يبلغ وزنها الصافي 512 كيلو جراما، فيما يبلغ وزنها محملة 1020 كيلو جرام، فقد صممت لتحمل صواريخ مضادة للدبابات يبلغ وزنها 204 كيلوجرامات”.
هذا ما تفيد به المعلومات المتاحة عن الطائرة في مواقع منتديات الأبحاث والشؤون العسكرية على شبكة المعلومات الدولية الانترنت، مضيفة إن “كلفة تصنيع طائرة الدرونز MQ1 الأمريكية تبلغ 40 مليون دولار”.
ولم يكشف المصدر العسكري في الدفاع الجوي تفاصيل عملية إسقاط الطائرة ونوع منظومة الصواريخ المستخدمة في إسقاطها بعدما كان التحالف أجهز على منظومة الدفاع الجوي للجيش اليمني في الساعات الاولى لحربه.
لكن المصدر اكتفى بالقول: “تم استخدام سلاح مناسب في العملية”، ما يؤكد إعلان وحدة التصنيع الحربي في وقت سابق عن “التمكن من تطوير منظومة دفاع جوي قيد الإنتاج”. وقد وزع الإعلام الحربي كالعادة مشاهد اشتعال الطائرة وحطامها في مديرية همدان شمال العاصمة صنعاء.
وسبق للدفاع الجوي اليمني، أن اسقط على مدى سنوات الحرب الأربع الماضية طائرات عدة للتحالف بينها طائرات حربية امريكية الصنع وبريطانية، وعشرات الطائرات الحربية بلا طيار والطائرات العسكرية التجسسية المُسيرة.
كان بين أبرز هذه الطائرات طائرة F18 المغربية في صعدة قبل انسحاب المغرب من التحالف، وطائرة حربية تابعة للتحالف من طراز “تورنيدو” اسقطتها الدفاعات الجوية للجيش اليمني مطلع يناير 2018م في أجواء محافظة صعدة.
وفي الثاني والعشرين من نوفمبر 2018م تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من اسقاط طائرة حربية بلا طيار تابعة للتحالف في سماء الجبلية في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، وشن طيران التحالف الحربي على إثرها غارات على حطام الطائرة.
على أن الطائرة التي جرى اسقاطها اليوم الخميس يتطابق طرازها مع طائرة درونز أمريكية (MQ9) سبق أن أسقطها الدفاع الجوي للجيش اليمني واللجان الشعبية في الاول من أكتوبر عام 2017 في سوق القادسية وسط العاصمة صنعاء.
وتأتي هذه النجاحات للدفاع الجوي التابع للجيش واللجان الشعبية، على الرغم من استهداف هادي وحكومته لمنظومة الدفاع الجوي قبل بدء حرب التحالف، وتدمير طيران التحالف لراداراته في الساعات الأولى لبدء حربه في 26 مارس 2015م.