تقرير: وكالة الصحافة اليمنية//
بحث النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، طويلًا عن مهاجم يساعده على جلب لقب كبير لمنتخب بلاده، وربما تمثل عودة صديقه سيرجيو أجويرو، الدفعة المطلوبة لحصد لقب كأس كوبا أمريكا المقبلة بالبرازيل.
ورغم أنه يحتل المركز الثالث في قائمة هدافي منتخب الأرجنتين على مدار تاريخه، ويملك سجلًا مذهلًا في هز الشباك مع مانشستر سيتي، فلم يبدأ أجويرو سوى 14 مباراة بالبطولات الكبرى منذ ظهوره الأول مع راقصي التانجو في كأس العالم 2010.
لكن مع اعتزال جونزالو هيجواين الدولي فإنه من المنتظر أن يشغل دورًا رئيسيًا في البطولة التي تستضيفها البرازيل.
سلسلة مُحبطة
وأدى أجويرو دوره في انتصارات لا تنسى بتاريخ بلاده على مستوى الشباب وأحرز لقب كأس العالم تحت 20 عامًا مرتين إضافة إلى الميدالية الذهبية الأولمبية مع ميسي في أولمبياد بكين 2008.
لكن أجويرو يرغب بشدة في حصد لقب دولي كبير من أجل ميسي على وجه التحديد بعدما خسر هداف برشلونة التاريخي في 4 مباريات نهائية مع منتخب بلاده.
وخسر ميسي اللقب في آخر مباراتين نهائيتين ببطولة كوبا أمريكا بركلات الترجيح المؤلمة أمام تشيلي.
حلم مشترك
وقال أجويرو لشبكة “فوكس سبورتس” “أنا متحمس بشكل أكبر للفوز من أجل ليو وبشكل أكبر من نفسي لأنه لعب طويلًا وعانى كثيرًا”.
وأضاف “في أي وقت أتحدث فيه مع ليو نقول دائمًا، دعونا نتضرع أن يحدث ذلك في يوم ما، هذا ما يريده وهذا ما نريده جميعًا. أضع نفسي مكانه وأريد أن أفعل أفضل شيء ممكن”.
وفي الوقت الذي لم ينجح فيه ميسي على المستوى الدولي في تكرار حصده لعشرات الألقاب مع برشلونة فإن أجويرو أيضًا أظهر رغبته في تحقيق التوازن المطلوب، بعدما حقق نجاحًا هائلًا مع سيتي وأحرز 3 ألقاب محلية هذا الموسم.
وأضاف أجويرو “أشعر أني جاهز وأنهيت الموسم بشكل رائع. لا أعاني من أي إصابات وأريد أن أفعل مع الأرجنتين ما أفعله مع سيتي”.
وتواجه الأرجنتين مهمة صعبة في بداية منافسات المجموعة الثانية أمام كولومبيا لكنها يجب أن تشعر بالثقة في الفوز على باراجواي وقطر لبلوغ دور الثمانية.
جيل واعد
ولم يكن ليونيل سكالوني، مدرب الأرجنتين، أشهر الأسماء المطروحة للمنصب خلفًا لخورخي سامباولي بعد مسيرة محبطة في كأس العالم.
لكن المدافع السابق، الذي كان يعمل كمساعد لسامباولي، حقق 6 انتصارات في 9 مباريات ودية.
واختار سكالوني تشكيلة تفتقر للخبرة بشكل كبير لكنها تضم مجموعة من اللاعبين الشباب الواعدين مثل جيوفاني لوسيلسو لاعب وسط ريال بيتيس ولاوتارو مارتينيز مهاجم إنترناسيونالي الإيطالي.
حماس ميسي
واعترف ميسي أنه على خلاف البطولات السابقة لكوبا أمريكا فإن منتخب الأرجنتين لن يكون مرشحًا قويًا لحصد اللقب لكن هذا لا ينبغي أن يؤثر على طموح اللاعبين.
وقال ميسي “سنذهب إلى هناك بنفس الحماس والأمل كما هو الحال دائمًا لكن الواقع يقول إننا في مرحلة انتقالية ولسنا مرشحين”.
وأضاف “هناك الكثير من اللاعبين الجدد خاضوا القليل من المباريات لكننا سنحاول أن نفوز كما نفعل باستمرار. كأس كوبا أمريكا مهمة جدًا سواء كانت في البرازيل أو في أي مكان آخر. لقد مر وقت طويل على آخر فوز للأرجنتين باللقب”.
وأحرزت الأرجنتين لقب كوبا أمريكا للمرة الـ14 والأخيرة في نسخة 1993.