صنعاء / تقرير // وكالة الصحافة اليمنية // برئاسة رئيس المجلس السياسي الاعلى صالح الصماد عقد مجلس النواب اليمني اليوم الخميس اجتماعاً استثنائياً موسعاً في صنعاء ضم هيئة رئاسة المجلس، والأعضاء، والكتل واللجان البرلمانية بحضور رئيس مجلس النواب الأخ يحيى الراعي.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود التي يبذلها رئيس المجلس السياسي الأعلى لتطبيب الجراح وتوحيد الصف الوطني في مواجهة ومقارعة دول التحالف الذي يشن حرباً على الشعب اليمني منذ ثلاث سنوات .
وخلال الاجتماع الذي عقد بأغلبية ساحقة وجه رئيس المجلس السياسي عدداً من الرسائل الهامة للداخل والخارج تضمنت دعوات للحوار بين الاطراف اليمنية وترحيباً بالجهود التي تبذل من أجل السلام.
في هذا التقرير استخلصت وكالة الصحافة اليمنية أبرز الرسائل التي وجهها الصماد من تحت قبة البرلمان.
الأولى أكد فيها على أن مجلس النواب الذي يمثل السلطة التشريعية يعتبر الرقم الأصعب في كل المعادلات العربية والاقليمية كونه يستمد قوته وثباته وشرعيته من الشعب اليمني.
في الرسالة الثانية أشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن انعقاد البرلمان ليس انعقاداً عادياً إنما انعقاد باليستي سيصيب العدوان في مقتل ، وستكون له آثار على المستوى الوطني والإقليمي والدولي إن كانت لهم آذان تسمع، وعقول تدرك.
في رسالة ثالثة أوضح الصماد بأن إغلاق مطار صنعاء في البداية كان محاولة من دول التحالف لمنع أعضاء البرلمان الذين كانوا في الخارج من العودة الى صنعاء للمشاركة في انعقاد البرلمان بعد أن اتفقت الاطراف المواجهة للعدوان على تشكيل المجلس السياسي ودعوة مجلس النواب للانعقاد.
الرسالة الرابعة قال فيها الصماد أن اجتماع المجلس اليوم بأغلبية ساحقة بالرغم من العدوان والحصار يعتبر موقفاً وطنياً مشرفاً ويستحق أن يكتب بماء الذهب لكل الأعضاء الحاضرين.
وخاطب الصماد أبناء الشعب اليمني في رسالة خامسة مشيداً بأعضاء البرلمان حيث قال” إن هؤلاء الكوكبة يجب أن نضعهم فوق رؤوسنا وفي حدقات أعيننا، ومن لا يدرك حجم الصفعة التي تلقّاها العدوان بهذا الالتئام فهو إما جاهلٌ، أو يتجاهل، أو لا يدرك من فنون الصراع شيئاً”.
الرسالة السادسة حملت تطميناً للداخل وخاصة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه كشف فيها عن قرب إغلاق ملف الاسرى والمعتقلين على ذمة أحداث ديسمبر الماضي، وأكد أنه تم إخراج جميع المدنيين الذين قاتلوا ويتم الآن تجهيز من تبقى من العسكريين، وخلال يومين سيتم إطلاقهم بحضور السلطة المحلية والوجاهات الاجتماعية، وقادة الوحدات العسكرية المنتمين إليها.
وجاءت رسالته السابعة في الجانب الامني و الاقتصادي حيث أكد أن المجلس يسعى لتثبيت دولة النظام والقانون، واستعرض الجهود التي يبذلها المجلس السياسي وحكومة الانقاذ لتنفيذها من أجل تعزيز الوضع الاقتصادي من خلال الإصلاحات الاقتصادية التي تنمّي الإيرادات للوصول إلى توفير الحد الأدنى من المرتبات بشكل مستمر.
وفي رسالة ثامنة حدد الموقف السياسي لصنعاء حيث قال “نحن سباقون للسلام ولا نزال على عهدنا مرحبين بأي جهود تبذل تفضي إلى وقف العدوان ورفع الحصار ولم نكن يوماً دعاة حرب أو عشاق مشاكل لكن قيمنا وأخلاقنا وحرية وإباء شعبنا تفرض علينا الوقوف بكل شموخ وصمود في وجه أي محاولات تسعى لاحتلال بلدنا ونهب ثرواته والهيمنة على قراره واستقلاله”.
الرسالة التاسعة من تحت قبة البرلمان وجهها الصماد للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التي طالبها بضرورة الوقوف بحزم في وجه صلف العدوان وغطرسته وإيقاف جرائمه وحصاره على الشعب اليمني.
أما في الرسالة العاشرة فقد وجه الصماد رئيس وأعضاء البرلمان بدعوة القوى والشخصيات اليمنية التي ارتمت في أحضان العدوان للعودة الى اليمن وبدء حوار يمني يمني تحت مظلة مجلس النواب وتفويت الفرصة على دول التحالف التي تستغل دماء اليمنيين لتنفيذ خططها الاستعمارية ، وابدى استعداده لتقديم كامل التسهيلات والضمانات للوصول الى تسوية بين الاطراف اليمنية، كما اعلن ان صنعاء التي هي أم لكل اليمنيين تفتح أحضانها لكل من أراد العودة والعدول عن تأييد العدوان وأنها ستكفل لهم سبل العيش الكريم.