صنعاء/ تقرير / وكالة الصحافة اليمنية / كلما حاول الجبير وحكومته التقليل من انتصارات وانجازات الجيش اليمني في ميادين القتال جاءتهم ضربة أخرى وكل هذه الانتصارات والانجازات موثقة بعدسة الاعلام الحربي وكان أخرها حرب السلالم و10 صواريخ تكتيكية وباليستية منذ بداية عام 2018م.
تغيير ولد الشيخ أيضاً زاد الطين بلة، حيث اعتبر كثير من المراقبين هذه الخطوة سوف تؤدي إلى جمود سياسي، ولكن يرى آخرين أن هذه الخطوة ايجابية ويمكن ان تدعم المسار السياسي للملف اليمني بسبب الدور المشبوه والانحيازي لولد الشيخ حيال خطة السلام.
قرار الامم المتحدة بتغيير ولد الشيخ والدعوة الى وقف الحرب من قبل روسيا تعتبر تطوران مهمان في الوقت الذي يواصل الجيش اليمني عملياته العسكرية في الداخل والخارج، كما تعتبر الضربة الباليستية على معسكر الخيامي في تعز رسالة واضحة من قبل حكومة الانقاذ إلى من يعنيهم الأمر داخلياً وخارجياً، في لحظة سياسية ذات دلالة.
وبعد أن أفشلت حكومة الانقاذ ورقة دعم روسيا لتحركات الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح في ديسمبر الماضي، والتطورات العسكرية في جبهات القتال، غيرت موقف روسيا الى درجة نقل سفارتها من صنعاء الى الرياض سعياً منها لأن تكون موسكو صاحبة القرار في الملف اليمني منافسة بذلك الولايات المتحدة الامريكية.
تصريحات لافتة برزت مؤخراً لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي دعا، خلال لقائه وزير الخارجية في حكومة فنادق الرياض، عبد الملك المخلافي، إلى “الانتقال على وجه السرعة من العمل العسكري إلى المفاوضات، وإيجاد تسوية سياسية تشمل جميع القوى اليمنية”، معزياً “المشاكل التي نشأت في اليمن إلى الصراع السياسي الداخلي ومشاركة التحالف العربي”، ويرى السياسيون والصحفيون في البيت الأبيض أن هذه الخطوة الروسية مشبوهة.
في لندن انعقد اجتماع للجنة الرباعية بشأن اليمن الثلاثاء الماضي، خلص بالتشديد على ضرورة بلورة حل سياسي. موقف يأتي تواصلاً لسلسلة مواقف وتطورات ذهبت جميعها في اتجاه تسيير العمليات الإنسانية، والدفع نحو عودة المشاورات، إلا أن تلك التطورات تبدو أقرب إلى مساعٍ سعودية – إماراتية – غربية لتلميع صورة الحرب، منها إلى محاولة جادة لإنهاء النزاع.
الخلاصة أنه ثبت فشل التحالف العربي الغربي عسكرياً تحت عنوان ما يسمى بـ “عاصفة الحزم” على مدى ثلاثة اعوام، بالاضافة الى التطورات الاخيرة منذ بداية عام 2018م التي أوحت بإمكانية عودة المسار السياسي إلى الواجهة مجدداً، ليس تمهيداً للدفع باتجاه حل الأزمة، بل جاءت هذه الخطوة لاخراج السعودية من المستنقع اليمني بعد ان واجهت عجز كبير في الاطار الاقتصادي منذ بدء العدوان في مارس 2015 و تلميع الصورة القاتمة من اليمن، وتسويق الادعاءات بشأن التزامهما القواعد الأخلاقية والإنسانية للحرب، استناداً إلى ظنهما أن حملة علاقات عامة ستكون كفيلة بتقليص حجم المعاناة إعلامياً، كما ان هناك عدة تساؤلات تطرح في الشارع العربي والغربي، من قبيل هل هناك اتفاق روسي أمريكي للقضاء على الثورة اليمنية؟ ام أن روسيا تحاول التشفي بفشل عدوتها امريكا في حرب اليمن وإهانة منافستها الاولى في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية؟