عربي (وكالة الصحافة اليمنية)
دعا تحالف من نحو 40 حزبا سياسيا مصريا إلى مقاضاة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي اعتبر أنه تجاوز كل الخطوط الحمراء مع تصريحاته الأخيرة حول التطورات في مصر.
وقال التحالف، في بيان أصدره مساء الثلاثاء، حسبما نقلته جريدة “الأهرام” الرسمية، أنه تلقى العديد من الإدانات من قبل أماناته في المحافظات حول تصريحات أردوغان، الذي اعتبر أنه “يؤوى الإرهابيين والدواعش داخل بلاده، ومنهم جماعة الإخوان الإرهابية”.
وأضاف التحالف أن تصريحات أردوغان بشأن وفاة الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، ليست إلا “استمرارا لنهجه السافر في التدخل بالشأن المصري، والمزايدة غير الـمقبولة وماهي إلا من وحي الخيال الوهمي له”.
وأردفت الأحزاب المصرية: “أردوغان، الذي يروج لسيناريوهات خبيثة بشأن الوفاه، ولا يدرك أن مصر دولة قانون وذات مؤسسات قوية قادرة على مواصلة دورها المنوط بها دون الالتفات لمثل هذه الأكاذيب، التي تروج من رئيس حول بلاده لسجون وساحة للإرهابيين وملجأ لقوى الشر والظلام”.
ودعا التحالف “أردوغان وأمثاله من الحكام” لأن ينظروا “إلى التحديات، التي تواجه أوطانهم بدلا من الاستمرار في المحاولات البائسة في تغيير الحقائق وبث الأكاذيب والفتن في البلاد المحيطة”.
وطالب تحالف الأحزاب المصرية من خلال لجانه النوعية القانونية “بمقاضاة أردوغان وتقديمه إلى المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد تطاوله على مصر” واتهامها بأنها مسؤولة عن وفاة مرسي “دون أي سند أو دليل يمتلكه حول هذا الاتهام، وتجاوزه كل الخطوط الحمراء والخروج عن كل الأعراف السياسية والدبلوماسية”.
وشددت قيادات التحالف على ضرورة “محاكمة أردوغان على جرائمه الإرهابية، التي ارتكبها داخل عدد من الدول العربية، ومنها مصر وليبيا وسوريا واليمن، فضلا عما يقوم به داخل تركيا من أعمال قمع وسجن لمعارضيه”.
وأعلنت النيابة العامة المصرية أن الرئيس السابق محمد مرسي، الذي عزله الجيش من السلطة يوم 3 يوليو 2013، توفي يوم الاثنين جراء نوبة إغماء خلال جلسة محاكمته جنوبي القاهرة في القضية المعروفة إعلامية بـ “التخابر مع حماس”، فيما أوضح مصدر طبي لاحقا أن الرئيس المصري الأسبق فارق الحياة بسبب إصابته بسكتة قلبية مفاجئة.
وحمل أردوغان السلطات المصرية بقيادة السيسي المسؤولية عن وفاة مرسي، واصفا الرئيس المصري الحالي بالديكتاتور، فيما أعرب عن شكوكه بخصوص رواية القاهرة عن ملابسات وفاة مرسي.